والتي من جانب زيد أربع : إحداها : بشارة رسول الله صلىاللهعليهوسلم له بسلامة عاقبته.
الثّانية : موته شهيدا بين الصّفّين.
الثالثة : ما أخبر عنه صلىاللهعليهوسلم أنّه في الجنّة.
الرابعة : تسميته في الكتاب بالعلميّة على الخصوص.
والتي في حقّ زينب (١) ـ رضي الله عنها ـ خمس : إحداها : أن الله تعالى رضيها لنبيّه صلىاللهعليهوسلم أهلا.
الثّانية : أن صيّرها أمّ المؤمنين.
الثّالثة : أن كان خطيبها جبريل ـ عليهالسلام ـ.
الرابعة : أن كان وليّها ربّ العالمين.
الخامسة : أن كانت قصّتها قرآنا يتلى.
فهذه خمس عشرة فائدة صحّت في هذه القصة ، شاملة لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ولأمّته ، سوى ما أغفله الخاطر.
والجهلة يخبطون عشواء الدّجون (٢).
فهذا ما منّ الله تعالى به من ثمرات النّظر في هذه القصص الأربع في حقّ السّادة القادة ـ صلوات الله عليهم ـ.
__________________
(١) قال الشعبي : كانت زينب رضي الله عنها تقول لرسول الله صلىاللهعليهوسلم إنّي لأدلّ عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهنّ :
ـ أنّ جدّي وجدّك واحد.
ـ وأنّ الله أنكحك إياي من السماء.
ـ وأنّ السفير في ذلك جبريل.
(٢) العشواء : النّاقة التي لا تبصر أمامها ليلا ، والدّجون : جمع الدّجنّة ، وهي الظّلمة ، ومن أمثال العرب السّائرة : هو يخبط خبط عشواء ، يقال للّذي يركب رأسه ولا يهتم لعاقبته.