ثمّ أتى
بمثالين منه ، فقال رحمهالله تعالى :
كفعل وفعل في
جمع ما
|
|
كفعلة وفعلة
نحو الدّمى
|
يعني : أنّ «فعلا»
ـ بكسر الفاء ـ و «فعلا» ـ بضمّها ـ جمعين لـ «فعلة» / و «فعلة» مقصوران قياسا.
فمثال «فعل» : «لحية
، ولحى» ، ونظيره من الصحيح «قربة وقرب» ، ومثال «فعل» : «دمية
ودمى» ، ونظيره من الصحيح «غرفة وغرف».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وما استحقّ
قبل آخر ألف
|
|
فالمدّ في
نظيره حتما عرف
|
هذا شروع في
بيان الممدود ، يعني : أنّ الاسم الصحيح إذا استحقّ الألف قبل آخره ، فإنّ نظيره
من المعتلّ الآخر ممدود قياسا ، ثمّ مثّل ذلك ، فقال رحمهالله تعالى :
كمصدر الفعل
الّذي قد بدئا
|
|
بهمز وصل
كارعوى وكارتأى
|
مصدر «ارعوى» «وارتأى»
: «ارعواء» ، و «ارتياء» لأنّ نظيرهما من الصّحيح يستحقّ أن يكون ما قبل
آخره ألفا ، نحو : «احمرّ احمرارا ، واقتدر اقتدارا».
ثمّ انتقل إلى
غير القياسيّ من النّوعين ، فقال رحمهالله تعالى :
والعادم
النّظير ذا قصر وذا
|
|
مدّ بنقل
كالحجا وكالحذا
|
يعني : أنّ ما
كان من المعتلّ الآخر ، ولا نظير (له) من الآحاد ـ يطّرد فتح (ما قبل) آخره ، فهو مقصور سماعا ، وما كان آخره همزة قبلها ألف ، ولم
يطّرد في نظيره زيادة ألف قبل آخره ، فهو ـ أيضا ـ ممدود سماعا.
__________________