الألف نونا ، كما ذهب إليه الفرّاء (١) ، لانتفاء الدّليل عليهما (٢) /. وهي ناصبة بنفسها اتّفاقا (٣) ، والرّفع بعدها ندور ، كندور الجزم بها (٤) ، كقوله :
٢٣٩ ـ ...
فلن يحل
للعينين بعدك منظر
__________________
شرح الرضي : ٢ / ٢٣٥
، جواهر الأدب : ٣٢١ ، المفصل : ٣٠٧ ، شرح ابن يعيش : ٧ / ١٥ ، التسهيل : ٢٢٩ ،
معاني الحروف للرماني : ١٠٠ ، الجامع الصغير : ١٦٩ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٣٩٠.
(١) لأن المعهود
إبدال النون ألفا كـ «نسفعا» لا العكس.
انظر شرح المرادي : ٤ / ١٧٤ ، التصريح
على التوضيح : ٢ / ٢٣٠ ، الهمع : ٤ / ٩٤ ، الأشموني مع الصبان : ٣ / ٢٧٨ ، مغني
اللبيب : ٣٧٣ ـ ٣٧٤ ، الجنى الداني : ٢٧٢ ، شرح الرضي : ٢ / ٢٣٥ ، شرح ابن يعيش :
٧ / ١٦ ، المفصل : ٣٠٧ ، الجامع الصغير : ١٦٩ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٣٩٠.
(٢) بل هي بسيطة كما
ذهب إليه سيبويه والجمهور.
انظر الكتاب : ١ / ٤٠٧ ، شرح الرضي : ٢
/ ٢٣٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٣٠ ، الجنى الداني : ٢٧٧٠ ، الهمع : ٤ / ٩٣ ،
شرح المرادي : ٤ / ١٧٣ ، جواهر الأدب : ٣٢١ ، شرح ابن يعيش : ٧ / ١٥ ـ ١٦ ، المفصل
: ٣٠٧.
(٣) لكن عند الخليل
لا ينتصب المضارع إلا بـ «أن» ظاهرة أو مقدرة ، فإذا نصبت ما بعد «لن» كان بـ «أن»
مقدرة. وذكر سيبويه أنه لو نصب بتقدير «أن» لامتنع تقديم معمول فعلها عليها لكونه
من الصلة ، ولا يتقدم شيء من الصلة على الموصول ، وقد جاء عنهم مقدما نحو : «زيد
لن أضرب» ، فدل على أن النصب ليس بـ «أن».
انظر الكتاب : ١ / ٤٠٧ ، معاني الحروف
للرماني : ١٠٠ ، جواهر الأدب : ٣٢١.
(٤) وحكى اللحياني :
أن الجزم بها لغة لبعض العرب.
انظر الهمع : ٤ / ٩٧ ، شرح المرادي : ٤
/ ١٧٤ ، مغني اللبيب : ٣٧٥ ، الجنى الداني : ٢٧٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٧٨ ،
الجامع الصغير : ١٦٩ ، حاشية الخضري : ٢ / ١١٠ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٣٩٠.
(٢٣٩) ـ من الطويل
لكثير بن عبد الرحمن الخزاعي (صاحب عزة) من قصيدة له يمدح فيها عبد الملك بن مروان
في ديوانه (٢٥٤) وانظر (٣٢٨) ، وصدره :
أيادي سبا : اتخذ الناس هذا مثلا مضروبا
في التفريق والتمزيق. منظر : إما مصدر ميمي أو اسم مكان ، والمعنى كنت بعد فراقك
يا عزة مشتت الحال مفرق البال فلم يحل لعيني نظر أو منظر. قال البغدادي : فظهر
بهذا أن المعنى مع «لم» فإن ما ذكره حكاية حال ماضية لا أخبار عن أمر مستقبل ،
والرواية : «فلم يحل بالعينين» بالباء لا باللام ، وهو المذكور في كتب اللغة.
انتهى. والشاهد فيه على أن الجزم بـ «لن» نادر ، و «يحل» مجزوم بحذف الألف. وقيل :
الجزم بها لغة.