الرّابعة (١) : أن يكون على ثلاثة أحرف ، ساكن الوسط ، إلّا أنه منقول من المذكّر إلى المؤنّث ، كـ «زيد» ، إذا سمّيت به امرأة (٢).
ثمّ قال رحمهالله تعالى / :
وجهان في العادم تذكيرا سبق |
|
وعجمة (٣) كهند والمنع أحق |
إذا كان المؤنّث بالمعنى على ثلاثة أحرف ساكن الوسط ، ولم يسبق استعماله في التّذكير ، كـ «زيد» ، ولا هو أعجميّ كـ «جور» ـ (جاز) (٤) فيه الوجهان : الصّرف ، وترك ذلك ، كـ «هند ، ودعد ، وجمل (٥)» إلّا أنّ ترك صرفه أولى (٦).
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
والعجميّ الوضع والتّعريف مع |
|
زيد على الثّلاث صرفه امتنع |
__________________
انظر معجم البلدان : ٢ / ١٨١ ، اللسان : ١ / ٧٢٤ (جور) ، فتوح البلدان : ٣٨٧ ، مراصد الاطلاع : ١ / ٣٥٦.
(٨) اختلف في تسمية «مصر» بذلك ، فقيل : سميت بذلك لتمصرها أي : تمدنها ، وقيل : لأنه بناها مصر بن مصرايم بن حام بن نوح عليهالسلام. وجوز بعضهم في ذلك الأمرين.
انظر اللسان : ٦ / ٤٢١٥ (مصر) ، تاج العروس : ٤ / ٥٤٣ (مصر) ، معجم البلدان : ٥ / ١٣٧ ، مراصد الاطلاع : ٣ / ١٢٧٧ ، الهمع : ١ / ١٠٩ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٨ ، شرح المرادي : ٤ / ١٤٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٥٣.
(١) في الأصل : الرابع.
(٢) هذا مذهب سيبويه والجمهور. وذهب عيسى بن عمرو والجرمي والمبرد وأبو زيد إلى جواز الوجهين فيه.
انظر الكتاب : ٢ / ٢٣ ، المقتضب : ٣ / ٣٥٢ ، الهمع : ١ / ١٠٩ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٨ ، شرح المرادي : ٤ / ١٤٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٥٣ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٢٢٩ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٩٢.
(٣) في الأصل : أو عجمة. انظر الألفية : ١٤٣.
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٥) جمل : بضم الجيم وسكون الميم : اسم امرأة. انظر اللسان : ١ / ٥٨٦ (جمل).
(٦) هذا مذهب الجمهور. وذهب أبو علي إلى أن الصرف أفصح ، قال الخضراوي : وهو غلط جلي. وذهب الأخفش والزجاج إلى أنه متحتم المنع. وذهب الفراء : إلى أن ما كان اسم بلد لا يجوز صرفه نحو «فيد».
انظر الكتاب : ٢ / ٢٢ ، الأصول : ٢ / ٨٥ ، شرح المرادي : ٤ / ١٤٢ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٤٤٠ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٥٤ ، المقتضب : ٣ / ٣٥٠ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٩١ ـ ١٤٩٢ ، الهمع : ١ / ١٠٨ ـ ١٠٩ ، الإيضاح لابن الحاجب : ١ / ١٥٣.