المقصود لا كلّه ، وللمسبوق بـ «لا» ، و «لكن» ، و «بل» في غير الإيجاب ،
إذ هو غير مقصود بالحكم.
وكونه بلا
واسطة : مخرج للمسبوق بـ «بل» بعد الإيجاب ، فإنّه تابع مقصود بالحكم ، لكن بواسطة
حرف العطف.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
مطابقا أو
بعضا او ما يشتمل
|
|
عليه يلغى أو
كمعطوف ببل
|
وذا للاضراب
اعز إن قصدا صحب
|
|
ودون قصد غلط
به سلب
|
كزره خالدا
وقبّله اليدا
|
|
واعرفه حقّه
وخذ نبلا مدا
|
قسّم البدل إلى
خمسة أقسام :
(الأول) : بدل المطابقة ، وهو المسمّى : بدل الكلّ من الكلّ ،
وبدل الشّيء من الشّيء ، وهو أن يكون الثّاني هو الأوّل في المعنى ، ومنه : «زره
خالدا» (ف «خالد») ، والضّمير مدلولهما واحد.
الثّاني : بدل
البعض من الكلّ ، وهو ما كان البدل فيه جزءا من المبدل منه قلّ ذلك الجزء أو كثر ،
ومثّله النّاظم بقوله : «قبّله اليدا» ، ولا بدّ من اتّصاله بضمير يعود على المبدل
منه : إمّا ظاهرا ـ كما مثّل ـ وإمّا مقدّرا ، نحو (وَلِلَّهِ
عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) [آل عمران : ٩٧] أي : منهم.
الثالث : بدل
الاشتمال ، وهو أن يبدل شيء من شيء مشتمل عليه ، لا بطريق البعضيّة ، ولكن بطريق
الإجمال ، نحو «أعجبني زيد عمله» / ، وقد مثّله النّاظم بقوله :
«اعرفه حقّه» ، وحكمه في الضّمير حكم بدل البعض .
الرّابع :
البدل المباين لما قبله ، وهو مراده ، بقوله : «أو كمعطوف ببل» ، وهو منقسم إلى
قسمين :
__________________