.................................................................................................
______________________________________________________
وإذا كانوا أمثالكم لم يزوّجوا إلّا بالمهر الغالي ، ونحر أبو طالب ناقة ، ودخل رسول الله صلّى الله عليه وآله بأهله (١).
المقدمة السّادسة ، في النّساء : ومنهنّ من رغب في نكاحه ، ومنهنّ من رغب عنه فهنا قسمان :
(الأول) المرغب فيه :
روى يحيى بن عمران عن الصادق عليه السّلام قال : الشجاعة لأهل خراسان ، والباه في أهل بربر ، والسخاء والحسد في العرب ، فتخيّروا لنطفكم (٢).
وينقسم الى ضروب :
(أ) المقصودة للأولاد والذرّية.
روى إسماعيل بن عبد الخالق ، عن حمدويه قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه السّلام قلّة ولدي ، وأنّه لا ولد لي؟ فقال لي : إذا أتيت العراق ، فتزوّج امرأة ، ولا عليك أن تكون سواء قلت : جعلت فداك ما السواء؟ قال : المرأة فيها قبح ، فإنهنّ أكثر أولادا (٣).
وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : إنّ المرأة إذا كانت سوداء ولودا ، أحبّ إلىّ من الحسناء العاقر (٤).
(ب) المقصود للشهرة ، فمنهنّ البريرّيات ، ومنها البيض.
روى بكر بن صالح عن بعض أصحابه عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام : من
__________________
(١) الكافي : ج ٥ باب خطب النكاح ص ٣٧٤ الحديث ٩.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ (١٤٤) باب النوادر ص ٣٠٣ الحديث ٣٣.
(٣) الكافي : ج ٥ ، باب كراهية تزويج العاقر ، ص ٣٣٣ الحديث ٣.
(٤) الفقيه : ج ٣ (١١١) باب المذموم من أخلاق النساء وصفاتهن ص ٢٤٨ الحديث ٩.