.................................................................................................
______________________________________________________
أو لم يصبر (١) (٢).
وإن عاش كان سببا في وصول الرحمة إليه ، والتخفيف عنه.
روي أنّ عيسى عليه السّلام مرّ بقبر وهو يعذّب ، ثمَّ مرّ به في عام فوجده لا يعذّب ، فقال الحواريون : يا روح الله مررنا بهذا القبر عام أول وهو يعذّب ، ومررنا به الآن وهو لا يعذّب؟! فقال عليه السّلام : إنه كان له ولد صغير فبلغ العام فأصلح طريقا ، وآوى يتيما فغفر الله لأبيه بما كان منه (٣).
(ى) فوزه بموافقة محبة الله تعالى وإرادته ، وتعلّق عنايته ببقاء نوع الإنسان ، وأن لا يخلو العالم من جنس الإنس ، ولذا حرّم قتل النفوس ، وحرم اللواط الّذي هو سبب ضياع النطف ، وتوعّد عليهما بالقصاص والحدّ خزيا في الدنيا وبالنار في الآخرة ، وأمر بإطعام الجائعين ، وجعل ذلك كفارة لذنوب الخاطئين.
(با) كون الولد عملا برأسه.
روى ابن أبي عمير ، عن محمّد بن مسلم قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السّلام إذ دخل يونس بن يعقوب فرأيته يئن ، فقال له أبو عبد الله عليه السّلام : مالي أراك تئنّ؟! فقال : طفل لي تأذّيت به اللّيل أجمع ، فقال أبو عبد الله عليه السّلام : حدّثني أبي محمّد بن على ، عن آبائه عن جدى رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انّ جبرئيل نزل عليه ورسول الله وعلي عليهما السّلام يئنّان ، فقال جبرئيل :
__________________
(١) يدل على ان الجزع لا يحبط أجر المصيبة ، ويمكن حمل على ما إذا لم يفعل ما يسخط الرب ، أو على عدم الاختيار (مرآة العقول : ج ١٤ ص ١٧٣).
(٢) الكافي : ج ٣ ، كتاب الجنائز ، باب المصيبة بالولد ، ص ٢١٩ الحديث ٨ والحديث مروي عن أبي عبد الله عليه السّلام.
(٣) الكافي : ج ٦ ، باب فضل الولد ص ٣ الحديث ١٢ ، وفيه (إن عيسى عليه السّلام قال : يا رب مررت إلخ).