.................................................................................................
______________________________________________________
ولما بشر الله تعالى به عيسى عليه السّلام قال له في وصفه : واستوص بصاحب الجمل الأحمر والوجه الأقمر ، نكاح النساء (١).
ولا تذكر من الأوصاف في معرض التكرمة والتفضيل إلّا أوصاف الكمال.
وكذا كان شأن الأنبياء عليهم السّلام ، حتى أن سليمان عليه السّلام كان له ثلاثمائة زوجة وسبعمائة سريّة (٢).
وقال الصادق عليه السّلام : من أخلاق الأنبياء حبّ النّساء (٣).
وعن معمر بن خلاد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : ثلاث من سنن المرسلين ، العطر ، وإحفاء الشعر ، وكثرة الطروقة (٤) (٥).
وأمّا الثاني فكقوله عليه السّلام : من أحبّ سنتي فإنّ من سنّتي التزويج (٦) وكقوله عليه السّلام : من رغب عن سنّتي فليس منّي وإنّ من سنّتي النكاح (٧).
(ب) اشتراك كلّ من التزويج والتخلي للعبادة ، في كون كل منهما طاعة لله
__________________
(١) عوالي اللئالى : ج ٣ ص ٢٨٢ الحديث ٧.
(٢) دعائم الإسلام : ج ٢ ص ١٩٢ الحديث ٦٩٥.
(٣) الكافي : ج ٥ ، كتاب النكاح ، باب حب النساء ، ص ٣٢٠ الحديث ١.
(٤) بيان : إحفاء الشعر بالمهملة ، المبالغة في قصها وإزالتها ، والطروقة ، الزوجة وكل امرأة طروقة زوجها ، وكل ناقة طروقة فحلها ، كذا في النهاية قال : هي فعولة بمعنى مفعوله (الوافي : كتاب النكاح ص ١٠).
(٥) الكافي : ج ٥ ، كتاب النكاح ، باب حبّ النساء ، ص ٣٢٠ الحديث ٣ وفيه (وأخذ الشعر) بدل (إحفاء الشعر).
(٦) الكافي : ج ٥ كتاب النكاح ، باب كراهة الغربة ص ٣٢٩ الحديث ٥ وفيه (من أحبّ أن يتّبع سنّتي).
(٧) المستدرك : أبواب مقدمات النكاح ص ٥٣١ الحديث ١٥ ولفظ الحديث (من سنّتي التزويج فمن رغب عن سنّتي فليس مني) ورواه في عوالي اللئالى : ج ٣ ص ٢٨٣ الحديث ١٢ كما في المتن.