إما منويّ ، كما في قوله تعالى : (يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ)(١) أي لمن يشاؤه.
أو غير منوي ، وذلك إما لتضمين الفعل معنى اللازم كقوله تعالى : (يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ)(٢) ، أي يعدلون ، وقوله :
١٠٠ ـ وإن تعتذر بالمحل من ذي ضروعها |
|
إلى الضيف بجرح في عراقبها نصلى (٣) |
أي يؤثر بالجرح.
وإما للمبالغة بترك التقييد كما تقول : فلان يعطي ويمنع ، قال الله تعالى : (وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ)(٤).
* * *
المنادى
قال ابن الحاجب :
«والثاني المنادى وهو المطلوب إقباله بحرف نائب»
«مناب أدعو ، لفظا أو تقديرا»
قال الرضى :
قوله : «المطلوب إقباله» ، أي الذي تطلب منه أن يقبل عليك بوجهه ، قال المصنف :
__________________
(١) الآية ١٢٩ من سورة آل عمران.
(٢) الآية ٦٣ من سورة النور.
(٣) من قصيدة لذي الرمة يقول في آخرها :
فما لام يوما من أخ وهو صادق |
|
خاي ولا اعتلت على ضيفها إبلي |
إذا كان فيها الرسل لم تأت دونه |
|
فصالي ولو كانت عجافا ولا أهلي |
وان تعتذر بالمحل ... |
|
الخ |
والمحل انقطاع المطر وقصد به انقطاع اللبن من ضروعها يقول إذا لم يكن فيها لبن للضيف عقرتها عوضا عن اللبن.
(٤) الآية ٢٤٥ من سورة البقرة.