زرعة مثل سنّك ، وبه مثل علتك ـ يعني النقرس ـ فقال حبيش : أوله مثل يدي عندك؟ قال : وله مثل يدك عندي ، إلّا أنّ يده غير مكدرة بمنّ. قال : لا إني لأظنك يا مروان أحمق. قال : أظنّ أيّها الشيخ ظننته أم يقين استيقنته؟ قال : بل [ظنّ] ظننته. قال : فإن أحمق ما يكون الشيخ إذا أعجب بظنه ، انتهى.
أخبرنا أبو السّعود أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن خاقان ، قال : ونبأنا عبد بن علي بن أيوب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الجرّاح الحراز قالا : أنبأنا أبو بكر بن دريد ، قال : قال مروان بن الحكم لحبيش بن دلجة القيني : إنّي لأظنك أحمق فقال : ظنا أم يقينا؟ قال : بل ظنا ، قال : إن أحمق ما يكون الشيخ إذا استعمل ظنه ، انتهى.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو صادق الفقيه ، أنبأنا أحمد العسكري ، أنبأنا أبو بكر بن دريد ، أنبأنا الحسن بن نصر قال : قال مروان بن الحكم لحبيش بن دلجة القيني : إني أظنك أحمق ، قال : ظنا أم يقينا؟ قال : بل ظنا. قال : إن أحمق ما يكون الشيخ إذا استعمل ظنه ، انتهى.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش المقرئ ، أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي ، نبأنا محمّد بن يحيى الصّولي ، أنبأنا أبو خليفة القاضي بالبصرة ، نبأنا محمّد بن سليمان ، نبأنا يحيى بن عبد الله ، حدّثني صالح بن حسّان البصري قال : رأيت حبيش بن دلجة على منبر النبي صلىاللهعليهوسلم يأكل من مكتله تمرا ويطرح نواه في وجوه القوم ، وقال : والله إنّي لأعلم (١) أنه ليس بموضع أكل ولكني أحببت أن أذلكم لخذلانكم لأمير المؤمنين انتهى.
قرأت على أبي الوفاء الغساني ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، نبأنا محمّد بن جرير الطبري (٢) : حدثني أحمد بن زهير ، عن علي بن محمّد أنه قال : الذي قتل حبيش بن (٣) دلجة يوم الرّبذة يزيد بن سياه الأسواريّ ، رماه بنشابة فقتله ، فلمّا دخل المدينة
__________________
(١) بالأصل «لا أعلم» والصواب عن مختصر ابن منظور ٦ / ١٩٤.
(٢) تاريخ الطبري ٥ / ٦١٢ حوادث سنة ٦٥.
(٣) بالأصل «يوم» تحريف.