رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لحسّان «اهج قريشا يؤيدك روح القدس».
قال ونا سعيد ، أنا ابن لهيعة ، عن ابن غزية ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بنحوه ، وقال في حديثه : قالت عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم : فأخرج لسانه كأنه لسان حيّة على طرفه خال أسود وقال : لأفرينّهم فري ، الأديم.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمد بن يوة (١) ، أنا أبو الحسن اللبناني ، أنا أبو بكر القرشي ، حدّثني أبي ، نا عمر بن هارون البلخي ، عن ابن جريج ، أخبرني محمد بن بركة ، عن أمّه ، عن عائشة : أنها طافت بالبيت فقرنت بعد ثلاثة (٢) أسابيع ثم صلّت بعد ذلك ست ركعات ـ وذكر لها حسّان بن ثابت في الطواف ـ قالت فابتدرنا نسبّه فقالت عائشة : مه ، وبرّأته أن يكون فيمن قال عليها ، وقالت : إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بقوله (٣) :
هجوت محمدا فأجبت عنه |
|
وعند الله في ذاك الجزاء |
فإنّ أبي ووالده وعرضي |
|
لعرض محمد منكم وقاء |
فأنشدت عائشة هذين البيتين ، وهي تطوف بالبيت.
أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا العباس بن الوليد النّرسي [نا](٤) مسلم بن خالد الزنجي ، نا محمد بن السّائب بن بركة ، عن أمّه : أنها طافت مع عائشة ثلاثة أسبع كلما طافت سبعا تعوّذت بين الباب والحجر حتى أكملت لكل سبع ركعتين ومعها نسوة فذكرن حسّان بن ثابت فوقعن فيه وسببنه ، فقالت : لا تسبّوه قد أصابه ما قال الله عزوجل :
__________________
(١) ضبطت بالأصل بالقلم بالضم ، والمثبت بفتحتين عن التبصير ٤ / ١٥٠١ واسمه الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن موسى بن يوه اللبناني راوي كتاب ابن أبي الدنيا.
(٢) بالأصل : ثلاث.
(٣) البيتان في ديوانه ط بيروت ص ٩ من قصيدة يمدح النبي صلىاللهعليهوسلم ويهجو أبا سفيان ومطلعها :
عفت ذات الأصابع فالجواء |
|
إلى عذراء منزلها خلاء |
والبيتان في الاستيعاب ١ / ٣٣٧ والأغاني ٤ / ١٣٩ و ١٦٣.
(٤) زيادة لازمة للإيضاح.