إلى أن عرّسوا وأغبّ عنهم |
|
قريبا ما يحسّ له حسيس |
خلا أنّ العتاق من المطايا |
|
حسسن به فهنّ إليه شوس |
فلما أن رآهم قد تدانوا |
|
أتاهم واسط (١) أرجلهم يميس |
فثار الزاجرون فزاد منهم |
|
تقرّابا وواجهه ضبيس |
بنصل السّيف ليس له مجنّ |
|
فصدّ ولم يصادفه جسيس |
فيضرب بالشمال إلى حشاه |
|
وقد نادى فأخلفه الأنيس |
يشمّر كالمحالق في غيوب |
|
يقيه (٢) قضّة الأرض الرجيس |
فخرّ السيف واختلفت يداه |
|
وكان بنفسه وقيت نفوس (٣) |
فطار القوم شتّى والمطايا |
|
وغودر في مكرهم الرسيس (٤) |
وجال كأنه فرس صنيع |
|
يجر جلاله ذيل شموس |
كأن بنحره وبساعديه |
|
عبيرا بات تعنؤه عروس |
فذلك أن تلاقوه تفادوا |
|
ويحدث عنكم (٥) أمر شكيس |
أخبرنا أبو الحسين (٦) محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ، ابنا الحسن (٧) [بن البنّا](٨) ، قالوا : أنبأنا محمّد بن أحمد بن [محمد ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الرّحمن ، قال : أخبرنا أحمد بن](٩) سليمان ، نبأنا الزبير بن بكار قال : وفيه ـ يعني الوليد بن عقبة بن أبي معيط ـ يقول أبو زبيد الطائي ، وكان منقطعا إلى الوليد ، وكان الوليد يكنى بوهب ، فقال أبو زبيد (١٠) :
__________________
(١) في شعره : وسط.
(٢) في شعره : يقيها.
(٣) بالأصل : «النفوس» والمثبت عن شعره.
(٤) الرسيس : الثابت الذي لزم مكانه.
(٥) في بغية الطلب ٥ / ٢١٩٢ بينكم.
(٦) بالأصل «أبو الحسن» والصواب ما أثبت (فهارس شيوخ ابن عساكر : المطبوعة ٧ / ٤٤١).
(٧) بالأصل : «أنبأنا الحسين» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّت الإشارة إلى ترجمتهما وترجمة أبيهما.
(٨) الزيادة للإيضاح.
(٩) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطرب السند ، والزيادة عن بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢١٩٤.
(١٠) الأبيات في شعره ضمن كتاب (شعراء إسلاميون ص ٦٥٦ ـ ٦٥٨) ومعجم الأدباء ١٠ / ٢٠٥ وبغية الطلب ٥ / ٢١٩٤ ونسب قريش لمصعب ص ١٣٩.