اقتربت ألا إن المضمار اليوم والسّبق غدا قال : فقلت لأبي : غدا تجري الخيل قال فإنك لقاتل حتى سمعته يقول : السّابق من سبق إلى الجنة والغاية النار.
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن صرما ، أنبأنا عبد الله بن الحسن بن محمّد الخلال ، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، نبأنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نبأنا ابن شبيب ، حدّثني أبو زيد محمّد بن زيد ، حدثني (١) بن عبد الله ، حدثني عبد العزيز بن عبد الله ، حدّثني عبد الله بن القعقاع ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال حذيفة بن اليمان : لأقومنّ الليلة فلأمجدن ربي عزوجل قال : فسمعت صوتا ورائي لم أسمع صوتا قط أحسن منه. قال : اللهمّ لك الحمد كله ، ولك الملك كله ، وإليك يرجع الأمر كله ، علانيته وسرّه ، اغفر لي ما سلف مني ، واعصمني فيما بقي من أجلي ، انتهى.
أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن عبد الله ، أنبأنا محمّد بن هارون ، نبأنا أحمد بن عبد الرّحمن ، نبأنا عبد الله بن وهب ، أخبرني شبيب بن سعيد ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سالم بن قيس العامري ومسلم بن أبي عمران أن حذيفة بن اليمان قال : إن أقر أيامي لعيني يوم أرجع فيه إلى أهلي فيشكون إليّ الحاجة ، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله ليتعاهد عبده بالبلاء ، كما يتعاهد الوالد لولده بالخير ، وإن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن الدنيا ، كما يحمي المريض أهله الطعام» ، انتهى [٢٩٥٨].
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن حمدان ، أنبأنا الحسين بن سفيان ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن عمّار ، حدّثنا المعافى ، عن اليمان بن المغيرة ، أنبأنا أبو الأبيض المدني ، عن حذيفة أنه قال : إن أقرّ أيّامي لعيني يوم أرجع إلى أهلي وهم يشكون (٢) إليّ الحاجة والذي نفس حذيفة بيده سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله عزوجل ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء ، كما يتعاهد الوالد ولده بخير ، وإن أقر أيامي لعيني يوم أدخل على أهلي فيشكون إليّ الحاجة» ، انتهى [٢٩٥٩].
__________________
(١) كلمة غير مقروءة تركنا مكانها بياضا.
(٢) بالأصل : يشكوا.