ثم قال : «أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل»؟ قال : قلت : بلى. قال : «فهو ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة ، [ف] استأذن ربّه أن يسلّم عليّ ويبشرني أن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأن فاطمة سيّدة نساء أهل الجنة» [٢٩٤١].
وأخبرناه أبو نصر [بن] رضوان ، وأبو غالب بن البنّا ، وعبد الله بن محمّد بن نجا قالوا (١) : أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا العبّاس بن إبراهيم ، نبأنا محمّد بن إسماعيل ـ يعني ـ الأحمسي ، نبأنا عمرو العنقري (٢) ، نبأنا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة قال : قالت لي أمّي : متى عهدك بالنبي صلىاللهعليهوسلم فذكر الحديث ، وقال في آخره : سآتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيستغفر لي [ولك](٣) فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فصليت معه المغرب وصلّى ما بينهما ما بين المغرب والعشاء ثم انصرف فاتبعته ، قال : فبينما هو يمشي إذ عرض له عارض فناجاه ثم مضى واتبعته فقال : «من هذا؟» قلت : حذيفة قال : «ما جاء بك يا حذيفة» فأخبرته بالذي قالت لي أمّي قال : «غفر الله لك يا حذيفة ولأمّك ، أما رأيت العارض الذي عرض لي؟» قلت : بلى بأبي أنت وأمي ، قال : «فإنه ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قبل ليلته هذه استأذن ربّه في أن يسلم عليّ فبشرني (٤) ـ أو قال : أخبرني ـ أن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأن فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة» ، انتهى [٢٩٤٢].
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو سعد (٥) الجنزروي ، أنبأنا أبو عمرو بن محمّد ، أنبأنا أبو يعلى ، نبأنا حموية ، نبأنا سنان (٦) ، عن أبي عجلان ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي ، عن حذيفة قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مرضه الذي توفاه
__________________
(١) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٥ / ٢١٥٢.
(٢) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن ابن العديم ، وانظر الأنساب وهذه النسبة إلى العنقز وهو المرزنجوش ، قال السمعاني : كان يبيع (يعني عمرو) العنقز فنسب إليه.
(٣) الزيادة عن ابن العديم.
(٤) في ابن العديم : فيسرني.
(٥) بالأصل «أبو سعيد» خطأ.
(٦) بياض بالأصل مقدار كلمتين.