عن جعفر قال : قال بلال بن أبي بردة : لا يمنعكم سوء ما تعلمون (١) منا أن تقبلوا منا أحسن ما تسمعون.
قال : وأخبرنا أحمد بن مروان ، حدّثنا أحمد بن داود الدّينوري ، حدّثنا الزّيادي عن مؤرج قال : قال بلال بن أبي بردة : يا معشر الناس لا يمنعكم سوء ما تعلمون (٢) منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أخبرنا أبو عمرو بن مندة ، أخبرنا الحسن بن محمد بن يوه ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر ، حدّثنا عبد الله بن محمد القرشي ، حدّثنا أبو عبد الله النصري ، حدّثنا ابن عائشة قال (٣) : قال بلال بن أبي بردة : رأيت عيش الدنيا في ثلاثة : امرأة تسرّك إذا نظرت إليها ، وتحفظ غيبتك إذا غبت عنها ، ومملوك لا تهتم بشيء معه ، وقد كفاك جميع ما ينوك (٤) ، فهو يعمل على ما تهوى ، كأنه قد علم ما في نفسك ، فصديق قد وضع مئونة افتحفظ عنك فيما بينك وبينه. فهو لا يحفظ في صداقتك ما يرصد به عداوتك ، يخبرك بما في نفسه ، وتخبره بما في نفسك.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن جعفر النحوي ـ بالكوفة ـ أخبرنا أبو رياش ، أخبرنا أبو بكر ، عن التّوّزي (٥) ، عن أبي عبيدة قال : قيل لذي الرمة : لم خصصت بلال بن أبي بردة بمدحك؟ قال : لأنه أوطأ مضجعي وأكرم مجلسي فحقّ له إذا وضع معروفه عندي أن يستولي على شكري.
قال : وأخبرنا محمد بن جعفر بن النجار النحوي ، أخبرنا ابن الأنباري والصولي ، قالا : حدّثنا أحمد بن يحيى الشيباني ، عن عمر بن علبدة (٦) ، عن معافى بن نعيم بن مورع العنبري ، قال : غضب المهدي على شبيب [بن شيبة](٧) في أمر نكره (٨) فأمر بهجائه ثم
__________________
(١) بالأصل «تعملون» والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٢٧١.
(٢) بالأصل «تعملون» والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٢٧١.
(٣) الخبر في أخبار القضاة ٢ / ٣٥.
(٤) كذا ، وفي أخبار القضاة : «ما لزمك» ، وفي المختصر : ينوبك.
(٥) بالأصل : «الثوري» والمثبت عن المطبوعة ١٠ / ٣٨٤ وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٣٤ واسمه إبراهيم بن موسى ، أبو إسحاق التوزي الجوزي.
(٦) كذا ، وفي أخبار القضاة ٢ / ٢٦ عبيدة.
(٧) زيادة عن أخبار القضاة.
(٨) في أخبار القضاة : ذكره.