أخبرنا أبو القاسم [إسماعيل بن علي](١) بن الحسين ، وأبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن علي ، قالا : أخبرنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد النحوي ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا مأمون بن هارون بن طوسي ، حدّثنا الحسين بن عيسى البسطامي ، حدّثنا محمد بن القاسم ، حدّثنا الربيع بن صبح عن الحسن وابن سيرين ، عن أنس قال : أذن بلال بليل فأمره رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يعيد الأذان فرقي بلال وهو يقول :
ليت بلالا ثكلته أمّه |
|
وابتلّ من نضح دم جبينه (٢) |
يرددها حتى صعد فلما صعد نادى ألّا إنّ العبد نام ، فلما انشقّ الفجر أعاد (٣) الأذان.
[أخبرتنا] أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، حدّثنا ابن أبي شيبة أبو بكر ، حدّثنا حسين بن علي ، عن شيخ يقال له الحفص ، عن أبيه ، عن جده قال : أذّن بلال في حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم أذّن لأبي بكر حياته (٤) ، ثم لم يؤذن زمن عمر ، فقال له عمر : ما يمنعك أن تؤذن؟ فقال : إنّي أذّنت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى قبض ، وأذّنت لأبي بكر حتى قبض لأنه كان وليّ نعمتي ، وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يا بلال ليس شيء أفضل من عملك إلّا الجهاد في سبيل الله». فخرج مجاهدا [٢٦٧٣].
أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل الرّازي ، أخبرنا أبو جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمد بن هارون ، حدّثنا سفيان بن وكيع [حدّثنا] حسين بن علي الجعفي ، عن شيخ يقال له الحفص ، عن أبيه ، عن جدّه قال : أذّن بلال حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم أذن لأبي بكر حياته ، ولم يؤذن في زمن عمر ، فقال له عمر : ما يمنعك أن تؤذن؟ قال : إني أذّنت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى قبض ، وأذنت لأبي بكر حتى قبض وكان وليّ نعمتي ، وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما من شيء أفضل من عملك إلّا الجهاد في سبيل الله» فخرج فجاهد. حفص [هو] بن عمر بن سعد القرظ بن عائذ ، مؤذن النبي صلىاللهعليهوسلم في مسجد قباء [٢٦٧٤].
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة عن فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة (عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد ص ٦٧٢) وفي م : إسماعيل بن الحسين.
(٢) البيت في طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٥.
(٣) بالأصل وفي م «عاد» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٦٤.
(٤) رسمها مضطرب بالأصل وفي م : لأبي بكر بن حيوية ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٦٤.