محمّد الصّيقلي (١) القزويني قال : سمعت فاطمة بنت أحمد السّامرية تقول : [سمعت الحوّارية أخت أبي سعيد الخراز تقول :](٢) سمعت أبي أبا سعيد الخراز ـ وسئل عن قوله تعالى : (وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ)(٣) قال ؛ خزائنه في السّماء العفو (٤) ، وفي الأرض القلوب ، لأن الله تعالى جعل قلب المؤمن بيت خزائنه (٥) ، ثم أرسل رياحا فهبّت فكنسته من الشرك والكفر والنفاق والغش والخيانة ثم أنشأ سحابة فأمطرت ، ثم أنبت (٦) فيه شجرة ، فأثمرت الرّضا والمحبّة والشكر والصّفوة والإخلاص والطاعة ؛ فهو قوله تعالى : (أَصْلُها ثابِتٌ)(٧).
كتب إليّ أبو سعد بن الطيوري ، يخبرني عن عبد العزيز بن علي الأزجي.
ح وأنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ، عن عبد العزيز بندار الشيرازي ح.
وأنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي ، أنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك بمكّة ، أنا الحسين بن علي بن محمّد الشيرازي.
قالوا : أنا علي بن عبد الله بن جهضم قال : سمعت أبا علي الحسن بن أحمد بن عبد العزيز يقول : سمعت الزّقّاق يقول : قال لي سعيد بن أبي سعيد الخرّاز : طلبت من أبي دانق فضة ، فقال لي : يا بني اصبر فلو أراد أبوك يركب (٨) الملوك إلى بيته ما تأبّوا عليه.
وأنبأنا أبو جعفر المكي ، أنا الحسين بن يحيى ، أنا الحسين بن علي الشيرازي ، أنا علي بن عبد الله بن جهضم ، نا أبو القاسم يحيى بن المؤمّل قال : سمعت شيخي أبا
__________________
(١) بالأصل الصقلي ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
(٣) سورة المنافقون ، الآية : ٧.
(٤) في تاريخ بغداد والمختصر : العبر.
(٥) عن تاريخ بغداد وبالأصل «خزانته».
(٦) عن تاريخ بغداد وبالأصل «أنبتت».
(٧) سورة إبراهيم ، الآية : ٢٤.
(٨) عن المختصر ، وبالأصل «تركب».