قال وأنا [أبو](١) سعد الماليني قال : سمعت أبا القاسم عمر بن أحمد بن محمد البغداذي ـ بشيراز ـ يقول : سمعت أبا الحسن علي بن محمّد الواعظ يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ؟)(٢) هل جزاء من انقطع عن نفسه إلا التعلّق بربّه؟ وهل جزاء من انقطع عن أنس المخلوقين إلّا الأنس بربّ العالمين؟ وهل جزاء من صبر علينا إلّا الوصول إلينا؟ ومن وصل إلينا هل يجمل به أن يختار علينا؟ وهل جزاء التعب في الدّنيا والنصب فيها إلّا الراحة في الآخرة؟ وهل جزاء من صبر على البلوى إلّا التقرّب إلى المولى؟ وهل جزاء من سلّم قلبه إلينا أن يجعل توليته إلى غيرنا؟ وهل جزاء من بعد عن الخلق إلا التقرّب إلى الحق؟
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفّر بن القشيري وأبو القاسم الشّحّامي قالوا أنا سعيد بن محمّد البحيري قال : سمعت محمّد بن الحسين السّلمي قال : سمعت أبا الحسين الفارسي ح.
وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الرحمن السّلمي قال : سمعت أبا الحسين الفارسي يقول : سمعت أبا محمّد البحيري يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول ، في معنى هذا الحديث ـ وقال البحيري في معنى قول النبي صلىاللهعليهوسلم يعني : «جبلت القلوب على حبّ من أحسن إليها» [١٢١٥].
زاد البيهقي : فقال : ـ وقالا وا عجبا ممّن لا يرى محسنا غير الله كيف لا يميل بكليته إليه؟
رواها الخطيب (٣) عن أحمد بن علي [بن الحسين](٤) المحتسب عن السّلمي.
أخبرنا أبو منصور بن زريق ـ أنا ، وأبو الحسن بن سعيد ـ نا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ نا علي بن الحسن بن
__________________
(١) سقطت من الأصل واستدركت عن م وفيها : أبو سعيد.
(٢) سورة الرحمن ، الآية : ٦٠.
(٣) تاريخ بغداد ٤ / ٢٧٧.
(٤) زيادة عن تاريخ بغداد.
(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٤٣٩ في ترجمة الحوارية أخت أبي سعيد الخراز.