فعطّف الله بعض قلوب الموكلين (١) عليه حتى خرقوا الرقعة التي كانت معهم إلى والي منبج وخلّصه الله من أيديهم.
قرأت بخطّ أبي الحسن الحنّائي ، وأنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا الحنّائي ، أنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي الشيخ الفاضل فذكر حديثا.
وروى عنه أبو مسعود البجلي الشر مغولي ، فقال : الشيخ الصالح.
أخبرنا أبو الحسن الغسّاني ، نا وأبو منصور الخيروني ، أنا الخطيب (٢) : حدثني أحمد بن محمّد العتيقي قال : توفي أبو العباس النسوي بعينونة ونحن بها في سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، وعينونة : منزل بالحجاز بين مكة ومصر (٣).
١٤٤ ـ أحمد بن محمّد بن زياد بن بشر بن درهم
أبو سعيد بن الأعرابي البصري نزل مكة
سمع بدمشق : من عبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن أبي يزيد ، ومحمّد بن العباس بن الوليد بن الدّرفس ، ومحمّد بن سعيد بن أبي مسعود الخريمي ، ومحمّد بن عبيد بن وردان ، وأحمد بن أنس بن مالك ، وإبراهيم بن دحيم ، وبالرملة : محمّد بن عصمة الأطروش ، ومصر : أحمد بن محمّد بن نافع الطحّان ، وأبا جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المعروف بابن الرقراق ، وأحمد بن حمّاد زغبة ، وحدّث عن : الحسن بن محمّد بن الصّباح الزعفراني ، وأبي يحيى محمّد بن سعيد بن غالب ، وعبد الله بن أيّوب المخرّمي ، وأبي جعفر محمّد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، وسعدان بن نصر ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي ، وعباس بن محمّد الدوري ، وعباس بن عبد الله الترقفي ، وإبراهيم بن عبد الله العبسي القصار ، وخلقا كثيرا غير هؤلاء.
__________________
(١) عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٦٠ وبالأصل «المتوكلين».
(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٩.
(٣) في معجم البلدان «عينون» قال يعقوب : سمعت من يقول هي عين أنا ، وهي بين الصلا ومدين على الساحل. وقال البكري : هي قرية يطؤها طريق المصريين إذا حجّوا.