قال لي أخي أبو الحسين ، رحمهالله ، ومن شعر ابن بطّة هذا ـ وقد روى قول ميمون بن مهران (١) : «من رضي من صلة الإخوان بلا شيء فليواخ أهل القبور» فنظمه ابن بطّة :
إذا كنت ترضى من أخ ذي مودّة |
|
إخاء بلا شيء فواخ المقابرا |
فلا خيرها يرجى ولا الشر يتّقى |
|
ولا حاسد منها يظل محاذرا (٢) |
قال : ومن شعره :
لا تصنعنّ إلى اللئام صنيعة |
|
فيضيع ما تأتي من الإحسان |
وضع الصنائع في الكرام فشكرها |
|
باق عليك بقية الأزمان (٣) |
قال : ومن شعره :
ما شدة الحرص وهو قوت |
|
فكلّ ما بعده يفوت |
لا تجهد النفس في ارتياد |
|
فقصير (٤) ما أننا نموت |
٣٦ ـ أحمد بن علي بن محمّد
أبو الحسين الدولابي البغداذي الخلّال (٥)
حدث بدمشق عن القاضي أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفار بن أحمد بن ذكوان البعلبكّي.
روى عنه أبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي ، وأبو محمّد عبد العزيز الكتاني.
أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وأبو محمّد بن الأكفاني وغيرهما قالوا : نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمّد الدولابي البغداذي
__________________
(١) في الأصل «صفوان» والمثبت عن المختصر. وليست في م.
(٢) كذا بالأصل والمختصر ، وعجزه في أنباه الرواة ١ / ١٢٢.
ولا حاسدا منها تظل محاذرا.
(٣) البيتان في أنباه الرواة ١ / ١٢٣.
(٤) في أنباه الرواة والمختصر : فقصرنا.
(٥) سقطت ترجمته من المختصر.