اسكتوا فلو قال غير هذا اتهمت حالي فيما بيني وبين الله عزوجل. هذا ضد ، من أين يقبلني إلا لعلّة فيّ وخرج.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس الفقيه ، نا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا الحسن بن الحسين النعّال (٢) ، أنا أحمد بن نصر الذارع (٣) قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن ياسين يقول : سمعت علي بن حفص الرازي يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول : ذنوب المقربين حسنات الأبرار.
كتب إليّ أبو سعد أحمد بن عبد الجبّار بن الطيوري يخبرني عن عبد العزيز بن الأزجي ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم ، نا علي بن العروس القيرواني قال : ذكر أحمد بن شاكر القيرواني قال : ذكر عند المعلّم أبي سعيد أحمد بن عيسى الخرّاز أقوام يظهر عليهم سرعة الانتساب إلى الله عزوجل عند الحوادث ونزول الأحكام. فقال أبو سعيد : إن أبعد الناس من الله عزوجل من يدّعي الإشارة (٤) والقرب ، وأكثرهم إليه إشارة أمقتهم عنده.
أخبرنا أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الفاضلي ـ بنوقان ـ قال : سمعت أبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري يقول : سمعت أبا الحسن علي بن محمود الزوزني ببغداذ قال : سمعت أبا الحسن علي بن مثنى قال : سمعت الحسين بن علي الصّوفي بمكة يقول : قال أبو سعيد الخرّاز : أقلّ ما يلزم المسافر في سفره أربعة أشياء : يحتاج إلى علم يسوسه ، وذكر يؤنسه ، وورع يحجزه ، ونفس تحمله ، فإذا كان هكذا لم يبال أكان بين الأحياء أم بين الأموات.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعد الماليني ، أنا علي بن الحسن المصري قال : سمعت عثمان بن سعيد بن عثمان يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول الرّضا قبل القضاء تفويض ، والرّضا مع القضاء تسليم.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٤ / ٢٧٧.
(٢) في تاريخ بغداد : النعالي.
(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل «الذراع». وفي م : الذراع.
(٤) في م والمطبوعة : المعرفة.