نفسي ذلك أو أحبت ببسم الله الرحمن الرحيم ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله حسبي الله ونعم الوكيل ثم يمضي ويعزم.
( صلاة اخرى )
روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد رفعه ، عن بعضهم عليهمالسلام أنه قال لبعض أصحابه وقد سأله عن الامر يمضي فيه من لا يجد أحدا يشاوره فكيف يصنع؟ فقال : شاور ربك ، قال : فقال له : كيف؟ قال : إنو الحاجة في نفسك واكتب رقعتين ، في واحدة لا وفي واحدة نعم ، واجعلهما في بندقتين من طين (١) ، ثم صل ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل : يا الله إني أشاورك في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير فأشر علي بما فيه خير وصلاح وحسن عافية ، ثم ادخل يدك واخرج واحدة فإن كان فيها نعم فافعل وإن كان فيها لا فلا تفعل ، هكذا تشاور ربك.
( صلاة اخرى )
عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الامر ( وتسميه ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره وبارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث ما كان ثم رضني به.
من كتاب المحاسن ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول : ليجعل أحدكم مكان قوله : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ) اللهم إني أستخيرك برحمتك وأستقدرك الخير بقدرتك عليه ، وذلك لانه في قوله : اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك للخير والشر فإذا شرطت في قولك كان ذلك شرطك إن إستجيب لك ولكن قل : اللهم إن أستخيرك برحمتك وأستقدرك
__________________
١ ـ البندق ـ كقنفذ ـ واحدته بندقة : جسم صغير كروي من طين أو رصاص يرمي به.