الفصل السابع
في العمائم والقلانس
( في العمائم )
عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : العمائم تيجان العرب ، فإذا وضعوا العمائم وضع الله عزهم.
وقال عليهالسلام : اعتموا تزدادوا حلما.
عن أبي إسحاق (١) قال : أراني أبي علي بن أبي طالب عليهالسلام وهو يخطب وعليه إزار ورداء وعمامة.
عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن عليهالسلام في قوله تعالى : ( مسومين ) قال : العمائم ، اعتم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسدلها من بين يديه ومن خلفه. واعتم جبريل عليهالسلام فسدلها من بين يديه ومن خلفه.
عن معاوية بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام وهو يقول : دخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الحرم يوم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وعليه السلاح ، ثم خرج إلى حنين ، فلما فرغ منهم انتهى إلى أوطاس بقيت منهم بقية ففرغ منهم ، ثم إنتهى إلى الجعرانة فقسم الغنائم بين المسلمين ، ثم أحرم ودخل مكة (٢).
عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ركعتان بعمامة أفضل من أربعة بغير عمامة.
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر.
عن عبد الله بن سليمان ، عن أبيه قال : كنت مع أبي في المسجد فدخل علي بن
__________________
١ ـ هو ابوإسحاق السبيعي ، وقد مر ذكره.
٢ ـ حنين : واد بين مكة والطائف ، حارب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله والمسلمون ، في العاشر من الهجرة ، وكانوا زهاء إثنى عشر ألفا ، وانهزم المشركون إلى أوطاس ( واد بديار هوازن ) وغنم المسلمون بأموال المشركين وأهلهم ثم ساروا إليهم فاقتتلوا في الاوطاس وانهزم المشركون إلى الطائف. والجعرانة ، بتسكين العين وتخفيف الراء وقد تكسر العين وتشدد الراء : موضع بين مكة والطائف على سبعة أميال من مكة. وفيها قسم رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) الغنائم بين المسلمين.