٣ ـ أفي كل يوم فاجر أو إبن فاجر
|
|
يحكم فينا باديات معايبه
|
٤ ـ تروح بك الدنيا وتغدو منيرة
|
|
ويملكها من ليس تخفى مثالبه
|
٥ ـ وسيفك مسنون وجأشك ثابت
|
|
وسيبك لا ينفك تهمي سحائبه
|
٦ ـ مضى ومضى جيل وجيل ولم نفز
|
|
برؤياك يا من لا تمل مواهبه
|
٧ ـ إذا لاح صبح روحتنا مشارقه
|
|
وإن جن ليل أطربتنا مغاربه
|
٨ ـ نعد الليالي ليلة بعد ليلة
|
|
لعل لها صبحا تنير غياهبه
|
٩ ـ وها أنا حتى بيض الشيب عارضي
|
|
أطالب دهري فيك ثم أعاتبه
|
١٠ ـ رجوناك أن تستأصل القوم قبل أن
|
|
يعوث بكم شيطان تيم وصاحبه
|
١١ ـ وحاشاك أن تنسى بأمك ما جنى
|
|
زنيم عدي يوم هبت حواصبه
|
١٢ ـ راى فرصة بعدالنبي ولم يزل
|
|
يرقبها من قبل ذا وتراقبه
|
١٣ ـ فجاء ولم يعبأ بها ثم هكذا
|
|
على إثره جاءت تدق عصايبه
|
١٤ ـ فأحرق بيتا كان جبريل حاجبا
|
|
له وكفى جبريل إن هو حاجبه
|
١٥ ـ وهيج سرب الوحي من مستقره
|
|
فعاثت به عصبانه وقطاربه
|
١٦ ـ وبات أمين ألله خازن وحيه
|
|
هناك سليبا وإبن حنتم سالبه
|
١٧ ـ وأصبح يرقى منبر الوحي حاكما
|
|
على أهله بالجور ضلت مذاهبه
|
١٨ ـ خلافة يوم يا لقومي أهلكت
|
|
من الناس جيلا ليس يحصيه حاسبه
|
١٩ ـ فويل له ماذا أعد لنفسه
|
|
إذا ما دعاه للحساب محاسبه
|
٢٠ ـ أهذا رسول ألله أوصاهم به
|
|
بأن لا ترى العيش القرير أقاربه
|
٢١ ـ أما بنته تلك التي بات قلبها
|
|
يشب إلى أعلى الكواكب لاهبه
|
٢٢ ـ أما إبن أبيه ذاك وإبن أمه الذي
|
|
على حقه أمسى الزنيم يغالبه
|
٢٣ ـ غداة رآه مفردا ورأى له
|
|
من الغي جيشا لا تحد كتايبه
|
٢٤ ـ وحاربه حتى ذووه وقومه
|
|
وأسلمه حتى أخوه وصاحبه
|
٢٥ ـ فأظهر ما أخفاه من حقده الذي
|
|
على مثله شبت وشابت ذوايبه
|
٢٦ ـ ألا عقمت من قبل ذلك حنتم
|
|
وجفت على من أرضعته محالبه
|
٢٧ ـ أتتنا بما لم تأت فيه بغية
|
|
طلاع السما وألأرض أمست معايبه
|
٢٨ ـ ألم تره كالليث أصحر كاشرا
|
|
بلحم رسول ألله تدمى مخالبه
|
٢٩ ـ ألا في يوم بدر كان منه الذي بدا
|
|
وأحد إذا سدت عليه مذاهبه
|