مقدمة الناشر
مأ اعظم وأروع أن يقف المرء في حضرة أُمراء الشعر الذين خلدوا شعرهم فخلدهم شعرهم إلى يومنا هذا .. بل إلى يوم يرث ألله ألأرض ومن عليها .. والحقيقة أنه مهما طال الزمن .. ومهما تناسى الناس سفراً أو أثراً عظيما ونفيسا إلا وقيّض ألله له من يعيده إلى دائرة الضوء كي يشع من جديد.
نعم ـ عزيزي القارئ ـ بين صفحات هذا الديوان شعر من أروع الشعر .. شعر من أجمل الشعر .. كلمات من أروع الكلمات ، لأنها في معظمها في رثاء سيد الشهداء وأهل البيت ألأطهار عليهمالسلام ، ولأنها من نظم الشاعر الكبير محسن أبو الحب (الجد) أو (الكبير). حيث إن حفيده وسميه ولد في عام وفاته وعرف بالصغير.
وحري بنا القول هنا أن شاعرنا الكبير محسن أبو الحب من الشعراء الذين تركوا بصماتهم واضحة في الشعر الحسيني ، فشعره ردده قراء المجالس الحسينية على مدى عقود من الزمن على المنابر الحسينية المباركة ، لا سيما ذلكم البيت المشهور الذي ينسبه قراء العزاء للإمام الحسين عليهالسلام والذي يردده الكثير من الناس ، بلأ وتحتضنه مئات أو آلاف اللافتات التي تعلق في أيام عاشوراء الحزينة وهو :
إن كان دين محمد لم يستقم |
|
إلا بقتلي يا سوف خذيني |
وتخليدا لشاعرنا الكبير وتجديدا لذكراه .. وإحياءً لشعره وإظهارا له ليأخذ مكانه بين دواوين الشعر في يومنا هذا ، وبمسعى مشكور وجهد مقدر