٣٨ ـ ٤١ ـ الشعراء يقولون ما يشعرون به في حينه.
(٣٣)
في كل يوم فتكة
من الطويل ألأول :
أنشأها في رثاء بعض أحبته :
١ ـ أفي كل يوم فتكة لك يا دهر |
|
يهد بها طود ويهوي لها بدر |
٢ ـ ولعت بإخفاء الكمال وأهله |
|
فهل لك من عذر وأنى لك العذر |
٣ ـ على أي ندب يالك الويل أصبحت |
|
عواديك تعدو ليت لا جازها العقر |
٤ ـ أعد عليك من مساويك أيها |
|
وأحسن ما تأتي به النكر والمكر |
٥ ـ نسيت معاليه التي غير بالغ |
|
أقل مراقيها السماك أو النسر |
٦ ـ هو البدر هل إعتظت بالشهب دونه |
|
هو البحر هل عنه أقنعك الدر |
٧ ـ فليتك لم تترك على ألأرض ماشيا |
|
سواه ويبقى سالما هو والفخر |
٨ ـ فهل أنت إلا ناكث العهد غادر |
|
نعم شأنك ألإجحاف والنكث والغدر |
٩ ـ أعزي به العلياء وهي حرية |
|
بأن لا ترى بشرا وأنى لها البشر |
١٠ ـ لقد فقدت مصباحها النير الذي |
|
أنار ولا صبح ينير ولا فجر |
١١ ـ ألفناه دهرا لا نرى الضر ساعة |
|
فلما فقدناه أحاط بنا الضر |
١٢ ـ فيا حبذا أيامه الغر إنها |
|
أعز ليالي الدهر ساعاتها غر |
١٣ ـ كريم إذا عد الكرام رأيتهم |
|
نجوما لعمري وهو ما بينهم بدر |
١٤ ـ إذا جاد أنسى الناس ما جاد حاتم |
|
وإن صال لم يذكر مواقفه عمرو |
١٥ ـ وإن قال أنسى الناس قسا ولم يدع |
|
لسحبان ذكرا بل ومن ذكره ذكر |
١٦ ـ مضى طاهر ألأثواب من كل ريبة |
|
وأخلاقه طهر وأعراقه طهر |
١٧ ـ عليّ عزيز أن تموت ولم ترع |
|
لنصرك بيض الهند وألأسل السمر |
١٨ ـ ولا الخيل تنزو كالثعالب فوقها |
|
الكماة عليها العز يخفق والنصر |
١٩ ـ حلاوة هذا العيش بعدك مرة |
|
نعم كل حلو يوم فارقتنا مر |
٢٠ ـ وما طيب الكافور جسمك إنما |
|
تطيب ذا الكافور إذ ذاك والسدر |