وآل الحسين عليهمالسلام. فهو يعد من أدب الحسين. وللحسين أدب خاص قد يعجز ألأدباء عن جمعه بل يتعبهم. وهو ينبوع للشعر فياض يمد ألأدب بماء متواصل وغذاء غزير مستديم.
وهو يشرح لنا سبب رثائه لهم ومدحه إياهم فيقول مخاطبا عليا :
أمير المؤمنين ولاك حصني |
|
بيوم الحشر إن كشف النقاب |
وها أنا ذا أستقرئ ديوانه قاطفا من ورده جانبا من ثماره وإن تساوت ألأزهار وتشابهت ألأثمار لتكون نموذجا لأثره رابطا هذه الباقة بوحدة موضوع لا بما تنظم به الباقات والموضوع هو كما ألمحنا إليه يوم عاشوراء أو أدب الحسين.
يبدأ الموضوع : برثاء من إتخذ إسمه للتفاؤل أثناء الحروب ، وعند النزال أبي الحسن علي بن أبي طالب كرم ألله وجهه فيقول :
أللإسلام بعد من محام |
|
إذا ما حل ساحته إضطراب |
أللأيتام بعد من كفيل |
|
إذا ما عضها للدهر ناب |
لقد فقدوا أبا برا رؤوفا |
|
بفقدك يوم سار بك الركاب |
وأقسم لو جميع الناس ماتوا |
|
بموتك لم يكن في ذاك عاب |
نعيتك للكتاب فكان قبلي |
|
عليك له عويل وإنتحاب |
ألا شقوا ضريح ابي حسين |
|
بقلبي أو بعيني يا صحاب |
فلست أرى التراب له محلا |
|
وإن بهر السما ذاك التراب |
ضريحا ضمه يدعى ترابا |
|
تعالى بل هو التبر المذاب |
قتل الحسين فجددوا حزنا |
|
وتجلببوا لمصابه ثوبا |
من لم يذب من أجله كمدا |
|
فلقد اصاب من الصفا قلبا |
يوما يجدده الزمان لنا |
|
فيعود يابس حزننا رطبا |
ثم يبدأ ذاكرا عاشوراء وسبب تجدد أساه عند الشيعة فيقول ردا على من يتسرب إلى وهمه أنها حكاية قد مضت وواقعة قد سلفت ولم يدر أن الذكرى تنفع المؤمنين :