الفوز بالجذبة ، وإلّا لما كان ذلك له ميسّرا :
دوش وقت سحر از غصّه نجاتم دادند |
|
واندر آن ظلمت شب آب حياتم دادند |
بيخود از شعشعه پرتو ذاتم كردند |
|
باده از جام تجلّى صفاتم دادند |
أو سالك مجذوب تقدّم سلوكه على جذبته ؛ كما قال : (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) ... (١) إلى آخره ، أي الّذين يسلكون في طريق حبّنا لنجذبنّهم بجذبات العناية إلى أعراش الوصال ، ونهدينّهم إلى شعاشع أنوار الجمال.
كيف ولا ينفع السلوك لو لا جذبة الحقّ وعنايته ، فإنّه هو الهادي إلى عرش البقاء ، والداعي إلى مقام الصفاء :
اگر از جانب معشوق نباشد كششى |
|
كوشش عاشق بيچاره به جائى نرسد |
زاهد ار راه برندى نبرد معذور است |
|
عشق كاريست كه موقوف هدايت باشد |
أو مجذوب سالك تقدّم جذبته على سلوكه ، وإليه الإشارة بقوله : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) أي : إنّا جذبناه إلينا إمّا سالكا أو غير سالك ، فمن سلك بعد جذبته يلتذّ بالوصال ، ومن كسل يعذّب بنار الانفصال.
الثامن : في قوله : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) ... إلى آخره ، إشارة
__________________
(١) العنكبوت : ٦٩.