عن نفسك في كتابك الناطق ، والنبأ الصادق (وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها)
إلى آخره.
ثمّ إن أصرّ
الناظر المتدبّر في ذلك النظر ، وأدام نظره في ذلك يرى الحقّ تعالى متجلّيا في كلّ
شيء ، متعرّفا ذاته في مرآة كلّ شيء ، متصرّفا في كلّ شيء ، مع كلّ شيء ، وسلطانا
على كلّ شيء ، وحافظا لكلّ شيء ، وقريبا من كلّ شيء ، فلا يحجب الحقّ عن بصيرته في
كلّ شيء ، ولا يجهل بالحقّ في كلّ شيء ، بل يشاهد أنوار الحقّ متشعشعة في حقيقة
كلّ شيء ، ويلاحظ لوامع الحقّ لائحة في كينونة كلّ شيء ؛ كما قال عليه السلام :
إلهي علمت باختلاف الآثار وتنقّلات الأطوار أنّ مرادك منّي أن تتعرّف إليّ في كلّ
شيء حتّى لا أجهلك في شيء ... إلى آخره :
همه آيات او
ظاهر همه برهان او باهر
|
|
ولى كو ديده
بينا ولى كو قلب نورانى
|
منوّر كرده
خورشيد رخش آفاق وانفس را
|
|
تو از كورى
نمى بينى زنادانى نمى دانى
|
جهان را بين
منوّر گشته زاشراقات انوارش
|
|
هوا را بين
معطّر گشته از أنفاس رحمانى
|
أيا مجنون
نظر بگشا همه ليليست اين صحرا
|
|
تو اندر
جستجو تا كى ز حيرانى به حيرانى
|
__________________