والياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الأذفر ، قواعده تحت عرش
الله ، ثمّ ضرب رسول الله صلّى الله عليه وآله على جنب أمير المؤمنين عليه السلام
وقال : يا عليّ ، هذا النهر لي ولك ولمحبّيك من بعدي . انتهى.
أي أفوز بذلك
العلم الخاصّ ، وهو علم التوحيد بحسب رتبة كينونيّتي ، وتفوز أنت يا عليّ من ذلك
العلم بحسب رتبة كينونيّتك ، ويفوز به أيضا من يحبّك خالصا عارفا بحقّك بحسب رتبة
كينونيّته ، وأمّا غيره من أصناف ما في الإمكان فمحجوب بالحرمان ، عن مقام الفوز
بالعلم والعرفان.
وعن عليّ عليه
السلام قال : أنا مع رسول الله ومع عترتي على الحوض ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا
وليعمل عملنا ، فإنّ لكلّ أهل نجيبا ولنا شفاعة ، ولأهل مودّتنا شفاعة ، فتنافسوا
في لقائنا على الحوض ، فإنّا نذود عنه أعداءنا ، ونسقي منه أحبّاءنا وأولياءنا ،
من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ... إلى آخره.
أي من فاز
بمقام علمنا لم يجهل أبدا ، وفي المقام أسرار مكنونة لا أكشفها إلّا لمن امتحن
قلبه للإيمان.
الثالثة
: في التعبير عن
الشاكرين بـ «الأبرار» مع أنّ المقام مقام التفصيل ، وهو يقتضي المقابلة ، إشعار
بأنّ الشاكر بحقيقة الشكر هو البارّ المحسن لا
__________________