عليّ المولود في خلافة عثمان ـ إلى أن يقول رادّاً على المفيد ـ وينبغي أن يردّ هذا المطلب إلى أهل الصنعة أي صنعة التاريخ والأنساب كالزبير بن بكّار ثمّ يصرّح بأسماء جماعة منهم ، وخلاصة كلامه أنّ سنّه عليهالسلام يتراوح بين السبعة والعشرين والخامسة والعشرين ، والله العالم.
وروى القطب الراوندي في الخرايج ، والخزّاز الرازي في كفاية الأثر بسنده عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة أنّه قال : كنت عند الحسين بن عليّ عليهماالسلام إذ دخل عليّ ابن الحسين الأصغر فدعاه الحسين عليهالسلام وضمّه إليه ضمّاً وقبّل ما بين عينيه ثمّ قال : بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلقك ... الخ (١) (وقال : الإمامة ظاهرة ما بين عينيه ـ المؤلّف).
وهذه آراء المؤرّخين وعقائدهم في عليّ الأكبر والإمام زين العابدين فقد اتفقوا على أنّ زين العابدين هو الأصغر وعليّ الشهيد هو الأكبر ، ويبقى القول في سنّه الثامنة عشرة بلا دليل.
أمّا اسمه وكنيته :
اسمه عليّ الأكبر بلا خلاف ، ولعلاقة المولى الحسين عليهالسلام المتميّزة بوالده سمّى أولاده باسمه وقال : تمنّيت لو كان لي مئآت الأولاد لسميّتهم جميعاً « علي » من سمّى عليّاً الأكبر وسمّى زين العابدين عليّاً الأصغر إلى أن ولد له عليّ الأصغر من الرباب سمّى زين العابدين عليّاً الأوسط.
وكنيته الشريفة أبو الحسن ، وبهذه الكنية أفصح الإمام الصادق عليهالسلام لأبي حمزة الثمالي حين علّمه الزيارة فقال : إذا وصلت إلى قبر عليّ الأكبر الشهيد ضع خدّك
__________________
(١) كفاية الأثر ، ص ٢٣٠ وما نقله المؤلّف يختلف عمّا في الكتاب وقد وضعناه بين قوسين.