بماضية الأقدار جذّت يمينه |
|
وثنّت به اليسرى وطاب التثامها |
وفي عمد حتم القضا شجّ رأسه |
|
ترجّل وانثالت عليه لئامها |
به انتظمت سمر القضا وتشاكلت |
|
وكم فيه يوم الروح حلّ نظامها |
دعا محيي الإسلام يا ابن الذي به |
|
دعائم دين الله شدّ قوامها |
جرى نافذة الأقدار فيمن تحبّه |
|
سراعاً فإنّ النفس حان حمامها |
فشدّ مجيباً دعوة الليث طالباً |
|
تراتٍ به الأعداء طال اجترامها |
طواها ضراباً سلّ فيه نفوسها |
|
وحلّق فيها للبوار اخترامها |
وأحنى عليه قائلاً هتك العدى |
|
حجاب المعالي واستحلّ حرامها |
أخي لمن أسطو وإنّك ساعدي |
|
وعضبي إذا ما ضاق يوماً مقامها |
أخي فمن يعطي المكارم حقّها |
|
ومن فيه إعزازاً تطاول هامها |
أخي فمن للمحصنات إذا غدت |
|
بملساء يذكي الحائمات رغامها |
أخي لمن أُعطي اللواء ومن به |
|
يشق عباب الحرب إن جاش سامها |
أُخيّ فمن يحمي الذمار حفيظة |
|
إذا ما كبا بالضاربات اغترامها |
كفى أسفاً أنّي فقدت حشاشتي |
|
بفقدك والأرزاء جدّ احتدامها |
فوالهفتا والدهر غدر صروفه |
|
عليك وعفواً ناضلتني سهامها |
إلى الله أشكو لوعة لو أبثّها |
|
على شامخات الأرض ساخ شمامها |
على أنّني والحكم لله لاحق |
|
بأثرك والدنيا قليل دوامها |
فقام وقد احنى الضلوع على جوًى |
|
يئنّ كما في الدوح أنّ حمامها |
حسبتك للأيتام تبقى ولم أخل |
|
تجرّ عليّ الداهيات طغامها |
وله أيضاً
في مجموعته المسمّاة بالذخائر المطبوعة في مطبعة دار النشر والتأليف في النجف سنة ١٢٦٩ وقد أهدى إليّ نسخة فانتخبت منها بعض أبيات هذه القصيدة :