ابن ربيب المجد أُمّاً وأبا |
|
عن أخواته وهنّ في السبا |
وأين عن ودائع النبوّه |
|
ممثّل الغيرة والفتوّه |
وأين منه ربّ أرباب الإبا |
|
إذ هجم الخيل إلى نحو الخبا |
فأصبحت نهباً لكلّ مارق |
|
مسودّة المتون والعواتق |
فيها اشتفى العدوّ من ضغائنه |
|
فأين حامي الظعن ون ظعائنه |
أين فتى الفتيان يوم الملحمه |
|
عن فتياته بأيدي الظلمه |
فليته يرى بعين الباري |
|
عزائز الله على الأكوار |
يُهدى بها من بلد إلى بلد |
|
وهنّ في أعظم كربٍ وكمد |
من قصيدة الفاخرة
للعلّامة الحجّة محمّد حسين آل كاشف الغطاء دام وجوده وهي تنيف على سبعين بيتاً ولكن في كتاب العبّاس ذكر قطعة معدودة الأبيات من هذه القصيدة :
وتعبس من خوف وجوه أُميّة |
|
إذا كرّ عبّاس الوغى يتبسّم |
عليم بتأويل المنيّة سيفه |
|
نزول على من بالكريهة معلم |
ويمضي إلى الهيجاء مستقبل العدى |
|
بماضٍ به أمر المنيّة مبرم |
وصال عليهم صولة الليث مغضباً |
|
يحمحم من طول الطوى ويدمدم |
وراح لورد المستقى حامل السقا |
|
وأصدر عنه وهو بالماء مفعم |
ومذ خاض نهر العلقميّ تذكّر |
|
الحسين فولّى عنه والريق علقم |
وأضحى ابن ساقي الحوض سقّا ابن أحمد |
|
يروّي عطاشى المصطفى الطّهر إن ظموا |
ولمّا أبى منك الإباء تأخّراً |
|
وإنّ أبا الفضل الذي يتقدّم |
بهم حسمت يمناك ظلماً ولم أخل |
|
يمين القضا في صارم الشرك تحسم |
وإنّ عمود الفضل يخسف هامه |
|
عمود حديد للضلالة يدعم |