الحسين الذين قُتلوا معه في كربلاء ، وأُمّه ليلى بنت مسعود بن خالد. وفي بعض النسخ : اسمه محمّد.
ويقول المامقاني أيضاً في ترجمة عبدالله بن أمير المؤمنين : قال ابن إدريس في مزار السرائر : كان عبيدالله مع مصعب بن الزبير وقتله أصحاب المختار ، واعتباره من شهداء كربلاء خطأ محض ، وقبره مشهور في المذار وخبره متواتر.
ويؤيّده ما قاله المبرّد في الكامل ، بناءاً على ما قاله الفاضل المعاصر السيّد علي الهاشمي في كتاب محمّد بن الحنفيّة عن بحار المجلسي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : جمع أمير المؤمنين عليهالسلام بنيه وهم اثنا عشر ذكراً ، فقال لهم : إنّ الله أحبّ أن يجعل فيّ سنّة من يعقوب إذ جمع بنيه وهم اثنا عشر ذكراً ، فقال لهم : إنّي أُوصي إلى يوسف فاسمعوا له وأطيعوا ، وأنا أُوصي إلى الحسن والحسين فاسمعوا له وأطيعوا ، فقال له عبدالله ابنه : دون محمّد بن عليّ ؟ يعني محمّد بن الحنفيّة ، فقال له : أجرأة عليَّ في حياتي ؟ كأنّي بك وقد وجدت مذبوحاً في فسطاطك لا يدرى من قتلك.
فلمّا كان في زمان المختار أتاه فقال : لست هناك ، فغضب فذهب إلى مصعب ابن الزبير وهو بالبصرة ، فقال : ولّني قتال أهل الكوفة ، فكان على مقدّمة مصعب فالتقوا بحروراء ، فلمّا حجز الليل بينهم أصبحوا وقد وجدوه مذبوحاً في فسطاطه لا يدرى من قتله .. (١). والمذار ناحية من نواحي البصرة ، فقتل وهو نائم في خيمته ولم يعرف قاتله ، وقبره إلى اليوم في المذار معروف مشهور يزار.
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٤٢ ص ٨٧ والمؤلّف نقل في الهامش عبارة السيّد علي الهاشمي ونحن نسوقها هنا لأنّ بها زيادة لم تكن في المتن : « ... فقال عبدالله ابنه : دون محمّد بن الحنفيّة ، فقال له أميرالمومنين عليهالسلام : أجرأة عليَّ في حياتي ، كأنّي بك قد وجدت مذبوحاً في فسطاطك لا يدرى من قتلك ». وقال المبرّد : هذه من الغيبيّات التي تكلّم بها أمير المؤمنين عليهالسلام.