قال المؤرّخون عن أُمّه بأنّها أمة الحسين عليهالسلام واسمها
كبشة ، وكان الإمام عليهالسلام
قد اشتراها بألف درهم واستخدمها في بيت أُمّ اسحاق زوجته فتزوّجها رجل يُدعى أبا زرين فولدت له سليمان الذي سبق ذكره.
وفي لهوف السيّد ابن طاووس وغيره أنّ الإمام لمّا عزم
على السفر إلى العراق بعد وصول كتاب مسلم إليه (قد كتب إليّ جماعة من أشراف البصرة كتاباً ..) وصورته : « بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، أمّا بعد ، فإنّ الله اصطفى محمّداً على جميع خلقه وأكرمه بنبوّته ، وحباه برسالته ، ثمّ قبضه
إليه مكرّماً وقد نصح العباد وبلّغ رسالات ربّه وكان أهله وأصفيائه أحقّ بمقامه من
بعده ، وقد تأمّر علينا قوم فسلّمنا ورضينا كراهة الفتنة وطلباً للعافية وقد بعثت إليكم (عليكم) بكتابي هذا وأنا أدعوكم إلى الله وإلى نبيّه فإنّ السنّة قد أُميتت
فإن تجيبوا دعوتي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد والسلام » . وأعطى الكتاب إلى مولاه سليمان وأمره بالعجلة وسمّى له نفراً من رجالات البصرة.
فأجاب سليمان وقدم البصرة وسلّم الكتاب إلى الجماعة مثل
الأحنف بن قيس
__________________