فلمّا رأى أن لا محيص من الردى
|
|
وأنّ مراد القوم منه كبير
|
فقال لأهليه وباقي صحبه
|
|
ألا إنّ لبثي فيكم ليسير
|
عليكم بهذا الليل فاستتروا به
|
|
فقوموا وجدّوا في الظّلام وسيروا
|
فما بُغية الأرجاس غيري وخالقي
|
|
على كلّ شيء يبتغيه قدير
|
فقالوا معاذ الله سلمك للعدى
|
|
وتضفى علينا للحياة ستور
|
وأيّ حياةٍ بعد فقدك تُرتجىٰ
|
|
وأيّ فؤادٍ يعتريه سرور
|
ولكن نقي عنك الرّدى بسيوفنا
|
|
ونمنح جنّات النعيم وحور
|
وسعيد هذا هو الذي حمل للحسين آخر كتب أهل الكوفة في
مكّة مع هاني بن هاني السبيعي
فقدما به إلى مكّة عجلين ، فلمّا قرأ الحسين عليهالسلام
قال : كم القوم ؟ فقال سعيد بن عبدالله الحنفي : إنّهم جماعة منهم شبث بن ربعي ، وحجّار بن أبجر ، ويزيد بن الحارث ، ويزيد بن رويم ، وعروة بن قيس ، وعمرو بن الحجّاج ، ومحمّد بن عمير بن عطّار ، ثمّ أجابهم الإمام على كتابهم وختمه وأعطاه إلى سعيد
__________________