ولا تقوم الحروريات بإنتاج النشاط .
إن هذه التبدلات تسبب اضطرابات خفيفة لا يمكن أن تتفق والصحة (١) الحقيقية والأشخاص الذين ينقص اليود من جسمهم يكونون كسالى وسريعي التأثر بالبرد وليس لديهم مقاومة له ، كما يكون عندهم استعداد للسمنة ؛ لأن الحروريات لا تستهلك لإنتاج النشاط ، وإنما تتكدس بشكل دهون وشحوم وفتور الهمة يسبب لهم ضجراً ، كما يسبب عدة عوارض منها : برودة الأيدي والأرجل كثيراً ، وجفاف الجلد ، وربما ظهر قشور عليه ، ورقته ، ويكون الشعر ضعيفاً وباهت اللون ويشيب مبكراً ويتساقط بكثرة ، كما تكون الأظافر رقيقة جداً أو تتكسر وتصبح الذاكرة ضعيفة بسبب نقص ورود الدم إلى الدماغ .
وتظهر عوارض نقص اليود عند النساء في غزارة دم الحيض ، وطول مدة العادة الشهرية ، وفي استمرار الصداع .
وأخيراً : إذا كان هؤلاء المرضى يشعرون بالبرودة بينما غيرهم يشعر بالحرارة ، فإنهم يتألمون أيضاً من الحرارة الشديدة التي تصيبهم بصورة شاذة على أثر البطء ـ غير الطبيعى ـ في دوران الدم وفي التبديل الطارئ عليه .
إن ما يدعى غالباً (
كسل الغدة الدرقية ) ، هو إعلان عن نقص خفيف في اليود ، وقد سجلت ملاحظات على مدى واسع في هذا الصدد ، فظهر أن ستين في المائة
______________________
=
الخ ولا يمكن أن يحدث التخمير إلا بوجود حوامض ، بعكس التعفن الذي لا يتم حدوثه إلا وسط قلوي وفي الغذاء المختلط أي المحتوي على المواد الكاربوهيدراتية والمواد الزلالية أو الازوتية . ( شباب في الشيخوخة : ص ٢٣٠ ) .
(١) الصحة : حالة للبدن بها تتم الأفعال الجارية على مجرى الطبيعة . ( مفتاح الطب ) .
الصحة : حالة تستلزم كون البدن جارياً على المجرى الطبيعي سوياً في كل أفعاله ويتوقف ذلك على صحة المواد والطوارىء . ( تذكرة أولي الألباب : ٢ / ١٣٨ ) .