وصدق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ يقول : « ما ملأَ ابن آدم وعاء شراً من بطنه » .
ـ ثبت أن المدة التي يحتاج إليها سير الطعام في المعدة تتراوح بين ست ساعات وعشر ساعات . ( ثبت علمياً ص ١١٠ ) .
تركيب الجهاز الهضمي عند الإنسان
يدخل الغذاء لقمة بعد
اُخرى إلى الفم ، وهناك تقطعه الاسنان ويرطبه اللعاب لتهيئته لعملية الهضم ، واسنان الإنسان حين كمال عددها ( ٣٢ ) ، ستة عشر منها في الفك الأعلى وستة عشر أُخرى في الفك الأسفل . وهي مختلفة في أشكالها ووظائفها واسمائها . فالامامية منها تسمى ( القواطع ) واسمها يدل على وظيفتها ثم يليها
الناب ، فالضواحك ، واخيراً الطواحن . والإِنسان بحكم أسنانه وأشكالها من الحيوانات آكلة اللحوم وآكلة النبات في آن واحد . وفي فم الإِنسان اللسان ، وهو يحمل في قاعدته حبيبات الذوق التي تحس ( بطعم ) الغذاء . ولذلك فاللسان عضو حاسة الذوق . وعلاوة على هذه الوظيفة يحرك اللسان المواد المغذية داخل الفم ويدفع بها عند البلع إلى الوراء . وتصب الغدد اللعابية ما تفرزه من لعاب إلى داخل الفم ليمتزج باللقمة فيه فيسهل مضغها وبلعها وفي اللعاب أيضاً قوة هاضمة للمواد الكاربوهيدراتية تبدأ عملها في الحال . فعملية الهضم اذاً تبدأ في الفم عند مضغ اللقمة بداخله . ويحد الفم من الاعلى ما يسمى ( بقبة الحنك ) وهي قسمان : الامامي منها صلب والخلفي عضلي مرن يسمى ( شراع الحنك ) . وهو يرتفع وينخفض ويتقلص ، كشراع السفينة . وذلك كيما يسد البلعوم الذي ينفتح عليه الأنف حين بلع الطعام والسوائل . وإذا اُصيب شراع الحنك هذا بالشلل أو توقف عن الحركة لسبب من الأسباب دخل الطعام والشراب عند بلعهما إلى قناة الانف وظهرا من فتحتي المنخر إلى الخارج . هذا ويوجد في منتصف شراع الحنك زائدة عضلية صغيرة مستورة بالجلد المخاطي تسمى ( اللهاة ) . ويلي الفم إلى الداخل البلعوم الذي ينفتح
عليه الانف كما اسلفنا . ويتصل البلعوم في أسفله من الخلف بالمريء ، ومن الامام