١١٩٥ / ٦ ـ الشيخ في (التهذيب) : بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «عدة التي تحيض ويستقيم حيضها ثلاثة أقراء ، وهي ثلاث حيض».
قال الشيخ : فالوجه في هذين الخبرين (١) التقية ؛ لأنهما يتضمنان تفسير الأقراء بأنها الحيض ، وقد بينا نحن أن الأقراء هي الأطهار.
على أن قوله : «ثلاث حيض» يحتمل أن يكون إذا رأت الدم من الحيضة الثالثة ؛ لأنه يكون قد مضى لها حيضتان ، وترى الدم من (٢) الثالثة ، فتصير ثلاثة قروء ، وليس في الخبر أنها تستوفي الحيضة الثالثة ، انتهى كلامه.
١١٩٦ / ٧ ـ عنه : بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن جميل بن دراج ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «العدة والحيض للنساء».
١١٩٧ / ٨ ـ وعنه : بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن إسماعيل ابن أبي زياد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام ، أن أمير المؤمنين عليهالسلام قال في امرأة ادعت أنها حاضت في شهر واحد ثلاث حيض. فقال : «كلفوا نسوة من بطانتها ، إن حيضها كان فيما مضى على ما ادعت ، فإن شهدن صدقت ، وإلا فهي كاذبة».
قال الشيخ في (التهذيب) : الوجه في الجمع أن المرأة إذا كانت مأمونة قبل قولها في العدة والحيض ، وإذا كانت متهمة كلفت نسوة غيرها.
١١٩٨ / ٩ ـ العياشي : عن محمد بن مسلم ، وعن زرارة ، قالا : قال أبو جعفر عليهالسلام : «القرء : ما بين الحيضتين».
١١٩٩ / ١٠ ـ عن زرارة ، قال : سمعت ربيعة الرأي وهو يقول : إن من رأيي أن الإقراء التي سمى الله في القرآن إنما هي الطهر فيما بين الحيضتين ، وليس بالحيض. قال : فدخلت على أبي جعفر عليهالسلام فحدثته بما قال ربيعة ، فقال : «كذب ، ولم يقل برأيه ، وإنما بلغه عن علي عليهالسلام».
فقلت : أصلحك الله ، أكان علي عليهالسلام يقول ذلك؟ قال : «نعم ، كان يقول : إنما القرء الطهر ، تقرأ فيه الدم فتجمعه ، فإذا جاءت دفعته» (١).
__________________
٦ ـ التهذيب ٨ : ١٢٦ / ٤٣٤.
(١) أي هذا الخبر والذي بعده في التهذيب ٨ : ١٢٦ / ٤٣٥ ، بنفس اللفظ ، وبالإسناد عن سعد بن عبد الله ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير : الحديث.
(٢) في المصدر زيادة : الحيضة.
٧ ـ التهذيب ١ : ٣٩٨ / ١٢٤٣.
٨ ـ التهذيب ١ : ٣٩٨ / ١٢٤٢.
٩ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١١٤ / ٣٥٠.
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١١٤ / ٣٥١ ، ٣٥٢.
(١) في المصدر : فإذا حاضت قذفته.