إذا أثبتوا عوامهم على الكفر بمحمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والجحد بوصية (١٨) أخيه علي ولي الله».
٥١٨ / ٢ ـ العياشي : عن محمد بن سالم (١) ، عن أبي بصير ، قال : قال جعفر بن محمد عليهالسلام : «خرج عبدالله ابن عمرو بن العاص من عند عثمان ، فلقي أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال له : يا علي ، بيتنا الليلة في أمر ، نرجو أن يثبت الله هذه الأمة.
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : لن يخفى علي ما بيتم فيه ، حرفتم وغيرتم وبدلتم تسعمائة حرف : ثلاثمائة حرفتم ، وثلاثمائة غيرتم ، وثلاثمائة بدلتم (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللهِ)» إلى آخر الآية.
قوله تعالى :
(وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ [٨٠] بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ [٨١])
٥١٩ / ١ ـ قال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله عز وجل : (وَقالُوا) يعني اليهود المصرون للشقاوة ، المظهرون للإيمان ، المسرون للنفاق ، المدبرون على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وذويه بما يظنون أن فيه عطبهم : (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً) وذلك أنه كان لهم أصهار وإخوة رضاع من المسلمين ، يسترون (١) كفرهم عن محمد (٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم وصحبه ، وإن كانوا به عارفين ، صيانة لهم لأرحامهم وأصهارهم.
قال لهم هؤلاء : لم تفعلون هذا النفاق الذي تعلمون أنكم به عند الله مسخوط عليكم معذبون؟
أجابهم هؤلاء اليهود : بأن مدة ذلك العقاب الذي نعذب به لهذه (٣) الذنوب (أَيَّاماً مَعْدُودَةً) تنقضي ، ثم
__________________
(١٨) في المصدر : لوصيه.
٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤٧ / ٦٢.
(١) في «ط» وفي المصدر نسخة بدل : مسلم.
سورة البقرة آية ـ ٨٠ ـ ٨١ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٣٠٣ / ١٤٦ ـ ١٤٨.
(١) في المصدر : يسرون.
(٢) في «ط» نسخة بدل : بمحمد.
(٣) في «س» ، «ط» : لذلك.