عليه متاعه ، وتركبه وتنهضه حتى يلحق القافلة ، وأنت في ذلك كله معتقد لموالاة محمد وآله الطيبين ، فإن الله يزكي أعمالك ويضاعفها بموالاتك لهم ، وبراءتك من أعدائهم».
٥٤٢ / ٢١ ـ قال الإمام عليهالسلام : «قال الله عز وجل : (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ) يا معشر اليهود ، المأخوذ عليكم من هذه العهود ، كما أخذ على أسلافكم (وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) عن أمر الله عز وجل الذي فرضه».
قال مؤلف الكتاب : الحديث اختصرناه من كلام الإمام العسكري عليهالسلام في (تفسيره) وهو حديث حسن ، فلتقف عليه من هناك.
قوله تعالى :
وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ
دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ [٨٤] ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ
أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ
وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ
إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ
يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ
إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [٨٥] أُولئِكَ الَّذِينَ
اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ
يُنْصَرُونَ [٨٦]
٥٤٣ / ١ ـ قال الإمام العسكري عليهالسلام : «(وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ) واذكروا ـ يا بني إسرائيل ـ حين أخذنا ميثاقكم على أسلافكم ، وعلى كل من يصل إليه الخبر بذلك من أخلافهم الذين أنتم منهم (لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) لا يسفك بعضكم دماء بعض (وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ) ولا يخرج بعضكم بعضا من ديارهم.
__________________
٢١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٣٦٥ / ٢٥٥.
سورة البقرة آية ـ ٨٤ ـ ٨٦ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٣٦٧ / ٢٥٧ و ٢٥٨.