( البحث الثالث في الضرر )
قال رسول الله صلى الله عليه وآله كما
في موثقة زرارة عن الباقر عليه السلام : لا ضرر ولا ضرار .
فكلّ حكم ضرري ينفى بهذا.
وأعلم أنّ البحث حول قاعدة نفي الضرر
والضرار طويل مذكور في علم اُصول الفقه ، بل ألَّف غير واحد من الاعلام حولها
رسالة مستقلّة.
( البحث الرابع في الحاجة )
قال الله تعالى : ( يُرِيُد الله بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ
بكُمُ العُسْر ) ( البقرة : ١٨٥ ).
وفي صحيح الثمالي المروي في الكافي عن
الباقر عليه السلام قال : سألته عن المرأة المسلمة يصيبها البلاء في جسدها إما كسر
وإما جرح في مكان لا يصلح النظر إليه ، يكون الرجل أرفق بعلاجه من النساء أيصلح له
النظر إليها؟ قال : إذا اضطرت إليه فليعالجها ( فيعالجها ـ جامع ) ، ان شاءت ، فلاحظ.
أقول : الحديث يدلّ على جواز نظر الطبيب
إلى المريضة لاضطرارها ، وتقييد النظر إليها بعدم إمكان العلاج بالنظر إليها
بالنظر إلى المرآة كما عن بعض الفقهاء خلاف إطلاق الصحيحة ، فلا نلتزم به ، والله
أعلم باحكامه.
__________________