أو ما حدد الرسول الكريم صلىاللهعليهوآله من وظيفة للعلماء
وهي مكافحة البدع والقوانين الباطلة ، من خلال توعية الناس وارشادهم ، ثم اضاف : « إذا ظهرت البدع فعلىٰ العالم ان يظهر
علمه وإلّا فعليه لعنة الله ». وعندما سُئِل الامام علي عليهالسلام : مَن خير الخلق
بعد ائمة الهدىٰ عليهمالسلام
؟ قال : العلماء اذا صلحوا. قيل : فمن شرار خلق الله بعد ابليس ؟ قال : العلماء اذا فسدوا (١). أو كما يقول القرآن الكريم : ( إِنَّ الَّذِينَ
يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا
بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) (٢). ومع الأخذ بهذه الحقائق والعديد من
النماذج الاسلامية الاُخرىٰ فيما يتعلق بموضوع بحثناً ، لا يمكن لي ولا لأي مسلم مطّلع علىٰ الاسلام واحكامه ، ان يدافع عن الروحانيين بشكل مطلق لأنّ مثل هذا العمل لم يقم به أي مدافع علىٰ الاسلام ، ولا يقبل به المنطق والعقل أيضاً. والعلماء الشيعة علىٰ قسمين ( رغم
انه لا يمكن مقارنتهم بعلماء اهل السنة ) : ________________
(١) تفسير البرهان : ١ / ١١٨.
(٢) سورة البقرة : ١٥٩.