من أهم الاصعدة التي يبرز فيها دور العلماء والرساليون هي الحركات الثورية في المنطقة الاسلامية ، للحد الذي يمكن القول ، انه ليست هناك ثورة في البلدان الاسلامية ، إلّا وكان للعلماء الحقيقيين فيها دور القيادة ، او ادوار حساسة ومهمة جداً ، وهذه حقيقة يمكن دركها من خلال الرجوع الىٰ تاريخ البلدان الاسلامية سواءً في آسيا او افريقياً.
ولإثبات هذه الحقيقية ، ليست هناك حاجة
للرجوع الىٰ القرون الاولىٰ من التاريخ الاسلامي ، بل نستقرىء تاريخنا المعاصر وبالتحديد القرن الذي نعيش فيه ، فهناك ، فهناك شخصيات علمائية ثورية كثيرة ظهرت في هذا القرن وتولت قيادة ثورات وانتفاضات عظيمة في تاريخنا السياسي المعاصر ، مثل آية الله الميرزا الشيرازي الكبير ، قائد ثورة التنباك ، والسيد جمال الدين الاسد آبادي ( الافغاني ) وآية الله الشيخ محمد تقي الشيرازي الذي اصدر فتوىٰ الجهاد ضد الانجليز في العراق ، بالاضافة الىٰ العديد من
العلماء والمجتهدين الذين توجهوا بأنفسهم الىٰ ساحات القتال آنذاك حتىٰ حصلوا علىٰ استقلال العراق ، وآية الله السيد شرف الدين العاملي ، قائد الشيعة في حروب استقلال في لبنان ، والذي كان يشارك في القتال بنفسه ، حتىٰ ان احد ابناءه استشهد في احدىٰ المعارك التي كان يقودها هو ، او الميرزا كوچك خان الذي قادر ثورة الغابة في منطقة جيلان في ايران ، او العلماء الذين قادوا ثورة الدستور سنة ١٩٠٦ و ... الخ حتىٰ يصل الامر الىٰ شمس هذا العصر
الساطعة