المقدسة التي اتىٰ بها هذا الرجل الكامل للانسانية ، لابد ان يصدقها اي عالم ومشرّع منصف ، لان هذا الدين يخطوا الىٰ الامام الىٰ جانب العلم ، وهو مطابق لاسمىٰ نظام كامل للحقائق العلمية.
لقد استطاع بشكل جيد ان يجعل من العرب الذين كانوا يعيشون الفرقة والجاهلية ، امة واحدة وموحدّة ، واستطاع ان يفتح العالم آنذاك ، ولقد اتىٰ بأكبر دين يحتوي علىٰ جميع الحقوق والواجبات والاصول في التعامل بين الناس علىٰ اساس ارقىٰ واكمل الاحكام في العالم.
الدكتور شبلي شمّيل ، أحد كبار مفكري وفلاسفة مصر في القرن الاخير ، وهو من قادة المذهب المادي ولم يكن يعتنق اية ديانة ، يقول في احدىٰ رسائله الىٰ السيد محمد رشيد رضا ، صاحب تفسير ومجلة ( المنار ) :
« يا غزالي العصر ، أيُّها السيد محمد رشيد رضا ، انت تنظر الىٰ محمد كرسول وتراه عظيماً وجليلاً ، ولكني انظر اليه كأحد البشر ، أراه اكبر ممّا تتصوّره أنت ، مع اننا نختلف عقائدياً ، لكننا نتّفق علىٰ اساس العقل والصدق في الكلام وقول الحق والانصاف والحياد ثم يسرد قصيدة طويلة في آخر رسالته في مدح الرسول صلىاللهعليهوآله ، لا نذكرها هنا اختصاراً للكلام.