تنتهي مشاجرات بسيطة
في مثل تلك الاسر الىٰ الطلاق والتشتت. كثيراً ما يحدث ان يفقد شخصاً كل اتعاب
حياته في ساعات معدودات من لعب القمار ، خاصة اذا كان شخصاً محترماً ووجيهاً ، فانه سيفكر بعدم استطاعته دخول مجال النشاط الاقتصادي والكسب بيد خاوية ، لانه فقد بهذه الاعمال الاثيمة ثروته وحيثياته الاجتماعية ، وسوف لن يجد طريقاً امامه إلّا الانتحار. وبتصوره انه سينجو من جميع تلك الآلام والافكار بهذا العمل. فأحد الارجنتينيين فقد في مدة ١٦ ساعة
جميع ثروته البالغة اربعة ملايين دولار ، وبعد ان اغلقت ابواب النادي ، اتجه مباشرة الىٰ احدىٰ
الغابات وافرغ في رأسه طلقة من مسدسه. (١) وتذكر احدىٰ المجلات الاسبوعية : «
ان معدلات الانتحار بسبب القمار في تزايد مستمر ، ومن خلال احصائية نشرتها مؤسسة غالوب ، يتّضح أنه في سنة ١٩٦١ سُجل اعلىٰ معدل لانتحار المقامرين ، ففي باريس انتحر اثنا عشر مقامراً في السنة الماضية (٢). وكثيرة مثل هذه الجرائم التي تنتج بسبب
القمار ، فضلاً عن التشاجر ________________٤ ـ القمار سبب في الجريمة
(١) مجلة المثقف ٣ / ١ / ١٣٦٢.
(٢) مجلة المثقف ، العدد ٧ سنة ١٣٦٣.