الرسول صلىاللهعليهوآله كان امبراطوراً ، ولا نساءه كنّ مثل حريم الاباطرة.
فلم يكن لهنّ قصور ولا غلمان وجواري ، وفي بعض الاحيان لم تتوفر لهنّ ابسط ضروريات الحياة ، لكن ثغر النبي صلىاللهعليهوآله الضحوك ووجهه البَشر وقلبه الرحيم العطوف ، كان بلسماً لكل وضنك ذلك العيش.
تقول اُمّ سلمة : احدىٰ نساء النبي :
في ليلة زفافي،حيث دخلت بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله كنت اسكن في غرفة لم يكن فيها الّا قليل من الشعير ومطحنة يدوية ووعاء للعجين وقدر لعمل الخبز وكوز ماء ، فطحنت الشعير وعجنته وصنعت اقراصاً من الخبز ، اكلتها. وهكذا كانت حياة نساء النبي صلىاللهعليهوآله حتىٰ في ليلة زفافهنَّ.
لا يمكن وصف المحبة والعطف الذي كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يغدقه علىٰ ابناءه ، لقد كان يحب ابناءه واحفاده كثيراً جداً ، كان يجلسهم علىٰ ركبتيه ويداعبهم ويقبل وجوههم ، حتىٰ انه كان يلاعبهم احياناً ، ومحبته لابنته الزهراء عليهاالسلام وابنائها عليهمالسلام معروفة ومشهورة.
معاملة النبي صلىاللهعليهوآله لأصدقائه ومحبيه ، تشبه معاملته لابنائه ، ولهذا السبب كان الرسول صلىاللهعليهوآله محبوباً عند اصدقائه ، الى حدّ يفوق التصوّر.