هذا الاسلوب
الاخلاقي في تسخير قلوب الناس ؟! العقيد : أيُّها العمّ ! لقد اقنعتنا
منذ بداية كلامك حين قلت : اذا كان نفوذ الرسول صلىاللهعليهوآله
في قلوب الناس يعود للمعجزات التي أظهرها لهم ، لكان تقدم الاسلام في مكة قبل المدينة واكثر منها. طبعاً استفدنا كثيراً من الدلائل التي اوردتها في بيان الاسلوب والنهج الاخلاقي الذي اتبعه النبي صلىاللهعليهوآله مع الناس الذين كانوا فاقدين للصفات الانسانية ، وقد وجدت كلامك مطابقاً لأحدىٰ آيات القرآن الكريم ، حيث يقول : ( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا
غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) (١). لأن الله تبارك وتعالىٰ تحدث في
هذه العبارة المختصرة والبليغة عن سرّ نفوذ النبي صلىاللهعليهوآله
في قلوب الناس آنذاك ، وذلك السرّ هو النهج الاخلاقي الذي اتبعه الرسول صلىاللهعليهوآله
وليست المعجزات التي اظهرها. الطالب الجامعي ( حسن ) : اللعنة علىٰ
اولئك الذين ينشرون اباطيلهم كالطاعون في بلادنا ، خاصة بين الشباب والمثقفين ، في حين ان كلامهم ما هو إلّا تُهم وافتراءات وشبهات ، ليبعدوا الناس من الاسلام الذي جاء لسعادة الانسان والمجتمع. والكثير من امثالي ، أمّا غير مطلعين علىٰ العقائد
الدينية تماماً ، أو ان اطلاعهم محصور بتلك المواضيع التي تعلموها في الصغر من آبائهم وامهاتهم ، وبالاضافة الىٰ جهلهم بالاسلام ، فهم غير مستعدين لدراسة القضايا الاصولية والعلمية في الاسلام ، أو حتىٰ السؤال من الاشخاص الذين يمتلكون معلومات كافية في هذا المجال ، لكي يسمعوا الجواب المناسب. ________________
(١) سورة آل عمران : ١٥٩.