( كميل ـ عمان ـ ٢٢ سنة ـ
طالب جامعة )
كانت عبادتهم بلا علم وثقافة :
س
: كيف تفسّرون قتل الخوارج لزوجة عبد الله بن الخباب؟ وبقر بطنها رغم حملها ، مع
أنّ حركتهم كانت ذات طابع دينيّ؟
ج : لاشكّ ولا ريب أنّ عبادة العالم
تعادل عبادة الجاهل بأضعاف مضاعفة ، وذلك لأنّ العابد غير العالم لا يؤمن من وقوعه
في الأخطاء الفاحشة ، والخوارج من أمثال هؤلاء ، عبادتهم بلا علم وثقافة دينية ، فوقعوا
بما وقعوا فيه.
( كميل ـ عمان ـ ٢٢ سنة ـ
طالب جامعة )
يعتبرون مقصّرين :
س
: أسألكم عن كيفية التوفيق بين دخول الخوارج النار ، وبين أنّهم أرادوا الحقّ
فأخطاؤوه ، وذلك لأنّ الإنسان يحاسب بحسب عقله ، وهؤلاء أرادوا الحقّ ، فكيف
يستقيم أن يدخلوا النار؟
ج : علينا أوّلاً إثبات صحّة الحديث
القائل : أنّهم أرادوا الحقّ فأخطاؤوه ، وعلى فرض صحّة الحديث ، فإنّ المقصود من
أخطاؤوه عدم إصابتهم للحقّ ، وعدم الإصابة تكون غالباً عن تقصير في طلب الحقّ ، وتدخّل
الأهواء النفسانية وحبّ الدنيا.
الكلّ يدّعي أنّه يريد الحقّ ، ولكن
بعضهم يصل ، وبعضهم لا يصل ، والذي وصل تجرّد عن كلّ التعصّبات ، وكانت بغيته
الوحيدة إصابة الحقّ ، وأمّا من لم يصل فعلى قسمين :
١ ـ قاصر ، وهذا القسم لا يصدق على
الخوارج ، الذين أدرك الكثير منهم رسول الله صلىاللهعليهوآله
وسمع حديثه ، أو سمع ممّن سمع حديث الرسول ، الأحاديث التي صرّح فيها بوجوب لزوم
علي عليهالسلام
، وأنّه مع الحقّ والحقّ معه ، فالخوارج لا يصدق عليهم القصور ، بل يشملهم الشقّ
الثاني.