وفي الإصابة : ( خرج عمر من المسجد ومعه الجارود العبدي ، فإذا بامرأة برزت على ظهر الطريق ، فسلّم عليها عمر ، فردّت عليه وقالت : هيهاً يا عمر ، عهدتُك وأنت تسمّى عميراً في سوق عكّاظ ، تروّع الصبيان بعصاك ، فلم تذهب الأيّام حتّى سمّيت عمر!! ثمّ لم تذهب الأيّام حتّى سمّيت أمير المؤمنين!! فاتق الله في الرعية ... ) (١).
وروى هاشم بن محمّد بن السائب الكلبي ـ أحد علماء أهل السنّة ـ في كتابه المثالب ، قال : ( كانت صهاك أمة حبشية لهاشم بن عبد مناف ، ثمّ وقع عليها عبد العزّى بن رياح ، فجاءت بنفيل جدّ عمر بن الخطّاب ) (٢).
وروى الحافظ أبو نعيم عن الضحّاك قال : ( قال عمر : يا ليتني كنتُ كبش أهلي ، يسمّنوني ما بدا لهم ، حتّى إذا كنت أسمن ما أكون ، زارهم بعض من يحبّون ، فجعلوا بعضي شواء ، وبعضي قديداً ، ثمّ أكلوني ، فأخرجوني عذرة ، ولم أك بشراً ) (٣).
وأمّا عثمان : ( فروى مؤلّف كتاب إلزام النواصب ، عن هشام بن محمّد السائب الكلبي ، أنّه قال : ومّمن كان يلعب به ويُفتحل ، عفّان أبو عثمان ) (٤).
قال الشهرستاني : ( ووقعت في زمانه ـ عثمان ـ اختلافات كثيرة ، وأخذوا عليه أحداثاً كلّها محالة على بني أُمية.
منها : ردّه الحكم بن أُمية إلى المدينة ، بعد أن طرده رسول الله صلىاللهعليهوآله .....
ومنها : نفيه أبا ذر إلى الربذة ، وتزويجه مروان بن الحكم بنته ، وتسليمه خمس غنائم أفريقية له ، وقد بلغت مائتي ألف دينار.
____________
١ ـ الإصابة ٨ / ١١٥ ، تاريخ المدينة ٢ / ٣٩٤ و ٧٧٤.
٢ ـ الطرائف : ٤٦٩ عن المثالب.
٣ ـ حلية الأولياء ١ / ٨٨.
٤ ـ بحار الأنوار ٣١ / ٤٩٨ عن إلزام النواصب.